أصدر المجلس العسكري الانتقالي السوداني برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ، مساء اليوم الاثنين، قرارا هاما بشان المظاهرات التي تشهدها محافظات السودان.

ووجه المجلس العسكري تحذيرا للمتظاهرين "من غلق الطرق" معلنا "السيطرة على حركة المواطنين"، وسط توتر شديد بينه وبين القوى السياسية والحراكية، معلنا أنه سيتم بشكل فوري فتح الممرات والطرق لتسيير حركة النقل بالعاصمة والولايات.

يشار إلى أن المتحدث باسم تجمع المهنيين محمد الأمين عبد العزيز، دعا  في مؤتمر جماهيري أمام المعتصمين، إن قوى التغيير والحرية قررت استمرار التظاهر وإيقاف أي تفاوض مع المجلس العسكري.

وأعلنت القوى مساء الأحد تعليق التعاون مع المجلس العسكري، وإرجاء إعلان مجلسها الرئاسي المدني، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي للقوى التي تقود الاحتجاجات منذ 4 شهور وتعتصم منذ 15 يوما أمام مقر الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم.

وأعلن قادة المحتجين بالسودان، "المواجهة" مع المجلس العسكري، وعدم الاعتراف به، ما يعكس حدة التوتر بين المتظاهرين والقوات المسلحة، وسط توقعات بتفاقم الأزمة السياسية في البلاد.

وفي 11 أبريل/نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني عمر البشير ، من الرئاسة بعد 3 عقود من حكمه البلاد، على وقع احتجاجات شعبية متواصلة منذ نهاية العام الماضي، وشكل الجيش مجلسا عسكريا انتقاليا، وحدد مدة حكمه بعامين، وسط خلافات مع أحزاب وقوى المعارضة.