مركز حيدر عبد الشافي ينظم لقاءً حوارياً مع ملتقى فلسطين
نظم مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية لقاءً حوارياً حول ورقتي الرؤية والمنظمة الصادرتين عن ملتقى فلسطين.
استضاف بهما عبر السكايب كل من الاستاذين ماجد كيالي وعوض عبد الفتاح اعضاء الملتقى ، كما استضاف مجموعة من الكتاب والباحثين من مدينة غزة ، وذلك في مقر المركز.
بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من أ. محسن ابو رمضان ممثلاً عن المركز اكد بها حيوية المبادرات المتعددة الناتجة عن رغبة التجمعات الفلسطينية بالوحدة واعادة بناء الهوية واستعادة المبادرة السياسية في مواجهة التحديات الخطرة المحدقة بقضية شعبنا .
واشار إلى مبادرة ملتقى فلسطين التي انطلقت منذ حوالي عام والتي تضم نخبة من الكتاب والصحفيين والاكاديميين والمثقفين في كافة اماكن تواجد شعبنا والتي تهدف إلى اسماع صوت هذا التجمع في الرأي العام وبهدف تطوير قدرات شعبنا وتعزيز صموده واستنهاض طاقاته في مواجهة سياسة التجزئة والتفتيت .
قام الاستاذ ماجد كيالي باستعراض لأهم محاور الورقتين مؤكداً على القيمة الحيوية للملتقى بوصفه يعكس تطلعات كل الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده ويواجه سياسة التجزئة التي تهدف إلى تبديد مقومات الهوية الوطنية الفلسطينية الجامعة .
واكد بأننا بحاجة إلى اعادة بناء وتطوير الكيان المعنوي المعبر عن الشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده والمجسد بمنظمة التحرير الفلسطينية التي يجب تحقيقها على قاعدة تشاركية وديمقراطية كما يجب فصل السلطة ادارية ووظيفياً عن المنظمة واتباع اشكال نضالية تنسجم مع الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني .
كما يجب تنمية الكيانات الفلسطينية عبر بناء المؤسسات لتساهم بالإبقاء على حيوية القضية وتعزيز صمود الناس واشار بأن مبادرة ملتقى فلسطين ليست نهائية وهي محاولة ترمي إلى عودة الصراع لبدايته منذ عام 1948 ، وتجميع شتات الشعب الفلسطيني في كينونة واحدة .
من جهته اكد أ. عوض عبد الفتاح على ان المشروع الصهيوني هو مشروع كولوينالي واجلائي وعنصري وهو لا يريد ان يعطى الشعب الفلسطيني الحد الأدنى من حقوقه بل بالعكس يعمل على نفي وجوده وتبديده ، الأمر الذي يستلزم العودة إلى الرواية التاريخية الفلسطينية والقائمة على مظلومية الشعب الفلسطينية الذي تعرض لعملية تهجير منذ عام 1948 من قبل المجموعات الصهيونية بما يتطلب مقاومة سياسية التجزئة والتفتيت واستنهاض الهوية الوطنية الجامعة ومغادرة الرهان على الحلول الجزئية لصالح الحل ذو الافق التاريخي المبنى على فكرة المواطنة من جهة والحقوق الجماعية للشعب الفلسطيني من جهة ثانية .
وأكد بأن توجه الشارع الاسرائيلي نحو اليمين واليمين المتطرف يسد الافق أما حل الدوليتين الأمر الذي يتطلب استعادة الصراع إلى قواعده الاولى .
وبعد ذلك فتح المجال للمداخلات والاسئلة والاستفسارات التي ركزت على أهمية تطوير رؤية وطنية فلسطينية جدية تستند إلى وحدة الارض والشعب والقضية وعلى أهمية صيانة وبناء وتطوير ودمقرطة منظمة التحرير بوصفها البيت المعنوي والممثل الشرعي والوحيد والمعبرة عن حقوق شعبنا في كافة اماكن تواجده.