بالفيديو: الاخوة كونيناف السيرة الذاتية 2019 - اخبار الجزائر اليوم
تمكنت مصالح الدرك الوطني في الجزائر، يوم الاثنين، من القبض على الاخوة كونيناف أحد أبرز رجال الأعمال في البلاد؛ بتهمة تورطهم في قضايا فساد.
ويعتبر الاخوة كونيناف من أبرز المقربين إلى الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، وشقيقه السعيد الذي جرى القبض عليه مؤخرا.
عائلة كونيناف السيرة الذاتية
عائلة كونيناف هي التي مدت يدها للرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، في مرحلة صعبة من حياته، وذلك حينما كان وزيرا للخارجية، ويسعى إلى تولي الرئاسة خلفا لصديقه بومدين.
ومع جلوسه على كرسيّ الحكم بالجزائر عام 1999؛ لم ينس بوتفليقة فضل عائلة كونيناف، لتسطع مع مطلع القرن الحالي إمبراطورية كونيناف المالية على عرش الاقتصاد الجزائري.
ومع بلوغ الاحتجاجات الشعبية ضدّ نظام بوتفليقة مراحل متقدمة؛ بات اسم عائلة كونيناف -الذين لا توجد لهم صورة على الإنترنت – وابنها رضا كثير التردد على مسامع الشارع في الجزائر بسبب أدوراهم المحتملة في محاولات النظام كسر الحراك الشعبي.
اموال كونيناف
لم يكن العديد من الجزائريين، قبل بداية الحراك الشعبي المناهض لعبد العزيز بوتفليقة، يعلمون عائلة كونيناف، قبل أن تصير اليوم على شفاه الجميع.
وتم اتهام عائلة كونيناف بالفساد الذي طال فترات حكم بوتفليقة، حيث أنها الأن إحدى أغنى العائلات بالجزائر وتتكون فقط من الأبناء الثلاثة -رضا ونوح وكريم- لم يكن مرتبطًا أساسًا بفترة حكم بوتفليقة.
تعمل عائلة كونيناف في الجزائر منذ سبعينيات القرن الماضي، وأصبح الأب المؤسس لهذه الأسرة أحمد أحد أثرى أثرياء الجزائر حين صار أحد الأصدقاء المقربين من عبد العزيز بوتفليقة -الرجل الثاني في نظام هواري بومدين حينها- والذي منعته الأقدار من خلافة بومدين سنة 1979، فاضطرّ إلى الهروب من الجزائر باتجاه سويسرا حيث وجد في عائلة كونيناف الساعد الحامي من ملاحقات السلطات الجزائرية.
ساهمت هذه العلاقة في بناء اللبنة الأولى لإمبراطورية كونيناف المالية بالجزائر، حين أسس شركة «KOUGC»، وهي شركة مختصة في مجال تشييد القنوات المائية والآبار والسدود وحتى الجسور.
كانت عائلة كونيناف في تلك الفترة تعتمد على جهود الأب أحمد وابنه الأكبر كريم الذي اقتحم مجال الأعمال في سنّ 12 سنة فقط.
عام 1989 كان عامًا فارقًا في تاريخ عائلة كونيناف، في تلك السنة تحصل الابن الصغير كريم -والعقل المدبّر للعائلة- على شهادة الباكالوريا وانتقل للدراسة بسويسرا؛ حيث حصل على شهادة في إدارة الأعمال، كما نسج أيضًا علاقاتٍ جيّدة مع عائلة بوتفليقة اللاجئة هناك، ليعود بعد سنةٍ فقط إلى الجزائر للعمل في شركة العائلة في حاسي مسعود بالصحراء الجزائرية بعد أن فازت المجموعة العائلية بصفقات مربحة لإنجاز مشاريع خاصة بالطاقة.
ومع دخول الجزائر في العشرية الدموية بسبب توقيف الجيش الجزائري للمسار الانتخابي نهاية 1991، شهدت الجزائر ركودًا اقتصاديًا كبيرًا، غير أنّها في الوقت نفسه شهدت ميلاد إمبراطورية جديدة منافسةٍ لعائلة كونيناف هي إمبراطورية رجل الأعمال الجزائري يسعد ربراب الذي طغت استثماراته على الجزائر طيلة العشرية السوداء.
في تلك الأثناء بدأت جهودٌ -ربطها الكثيرون بمساعي بذلتها عائلة كونيناف- لجلب بوتفليقة من أجل ملء الفراغ الرئاسي الذي شهدته الجزائر بعد استقالة الشاذلي بن جديد ومقتل الرئيس بوضياف؛ غير أنّ هذه المساعي كللت بالفشل بعد اختيار الجيش (الحاكم الفعلي في تلك المرحلة) للجنرال اليامين زروال رئيسًا للجزائر.
يشار إلى أنه تم اعتقال العشرات من رجال الاعمال المقربين من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة على خلفية قضايا فساد.