الوحيدى : أسير يقدم جزءا من نخاعه لشقيقه الصغير المريض بالنخاع والسرطان والإحتلال يحرمهما من اللقاء
غزة / سوا / أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحرين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الطفل الفلسطيني " محمود لافي من مواليد 14 يوليو 2000 " وبلدته الأصلية " حتا " وهو الشقيق الأصغر للأسير عمار عبد الخالق موسى لافي يرقد في مستشفى إيخلوف الإسرائيلي منذ فترة طويلة ويعاني منذ ولادته من كسل في النخاع ومن ضعف في الجينات المكونة للنمو الجسدي ما يمنعه من القدرة على ممارسة حياته بشكل طبيعي أسوة بباقى الأطفال إلى جانب عدم قدرة جسده على التعرق نظرا لانسداد في مسامات الجلد .
وأضاف أن الطفل محمود من سكان مدينة رفح في جنوب قطاع غزة وهو شقيق الأسير عمار لافي المعتقل في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ 24 حزيران 2003 ( سجن نفحة الصحراوي – قسم 10 - محكوم بالسجن 12 عاما ) كان بحاجة إلى إجراء عملية زراعة نخاع حيث أصبح من الضروري سحب عينات من نخاع كافة أفراد الأسرة ... وأجري الفحص الطبي على والديه وأشقاءه حيث كانت الصدمة بعدم وجود تطابق مع نخاع الطفل الشقيق الصغير " محمود " .
وأوضح نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحرين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الأمل الكبير بالله عز وجل كان دائما يصاحب أسرة الشقيقين ( الطفل الصغير المريض وشقيقه الأسير ) حيث كانت هناك نافذة أمل وحيدة قد تبقت لتبقي على حياة الطفل الصغير المريض وتتمثل بفحص عينات النخاع الشوكي لدى شقيقه الأسير . ومبينا أن المعاناة كانت دوما تعود إلى أسرة الطفل المريض ولكن بثوب حزين جديد حيث التوجه لمنظمات حقوق الإنسان وللجهات الرسمية الفلسطينية والصليب الأحمر ولإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية التي خاطبتها إدارة المستشفى بحسب والدي الأسير .
وكشف ذوي الأسير وشقيقه الصغير المريض عن رحلة المعاناة والإنتظار الطويلة في تلقي الرد بالسماح والموافقة لإجراء فحوصات طبية لنخاع الأسير شقيق الطفل المريض حيث أجري الفحص الطبي لنخاع الأسير في 22 / 1 / 2015 حيث تطابقت عينات الشقيقين وكانت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية البغيضة قد حرمت الشقيقين ( قبل شهر - خلال عملية جلب الأسير للمستشفى وسحب العينة من نخاعه ) من لقاء ربما يكون الأخير مع شقيقه الأصغر المريض " محمود " حيث اكتشف مؤخرا أن الطفل المريض بالنخاع يعاني أيضا من مرض السرطان في الدم إلى جانب أن التقرير الطبي الجديد الذي أشار إلى أن نسبة عملية زرع النخاع هي ضئيلة جدا وتصل إلى 20 بالمئة بعد أن كانت النسبة 80 بالمئة حسب تقارير الأطباء وذلك بسبب انتشار للجينات المسرطنة في الدم .
وذكر نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحرين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن عملية فحص نخاع الأسير تمت في ألمانيا ويشار إلى أن عملية زرع النخاع تتم بسحب الدم من الحوض ثم تجري عملية الفلترة ويتم بعد ذلك نقلها لجسد شقيق الأسير الطفل المريض " محمود " .
وكان الطفل المريض بضعف النخاع وبالسرطان " محمود " وشقيقه الأسير عمار قد خضعا لعملية سحب وزراعة النخاع في يوم الخميس 22 / 1 / 2015 تمت في مستشفى إيخلوف الإسرائيلي تحت ترتيبات أمنية إسرائيلية مشددة حرمت الشقيقين من لقاء ربما يكون الأخير في حياة الطفل المريض في مشهد مؤلم يكشف عن ظلم الإحتلال الإسرائيلي الذي يحرم أبناء الشعب الفلسطيني من أبسط الحقوق الإنسانية في تلقي العلاج.
وأشار نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أن الطفل المريض " محمود " شقيق الأسير عمار تحدث معه عبر الهاتف وكان حديثه مفعما بالإبتهال لله عز وجل أن يشفيه وبالدعاء لوالديه ولكل من يسأل عنه ومؤكدا أنه بكى عندما سمع ضحكة الطفل محمود عبر الهاتف الذي قال : لا تواسيني يا عم في مرضي فإن مرضي أخف على جسدي الصغير من ألم طفل فلسطيني صغير يبحث عن دفء في هذا الصقيع بجانب والديه وأشقاءه الذين حرمه الإحتلال والمرض منهم .
هذا وكشف ذوي الطفل المريض شقيق الأسير عمار لافي أن الفحص الأولي أفاد أن النخاع وصل إلى مكانه المحدد وأنهم ينظرون الفحص الثاني لتأكيد موت الخلايا المريضة في جسد ابنهم الطفل " محمود " شقيق الأسير .