صحيفة إسرائيلية تصف خطاب الرئيس عباس بـ'اليائس'

الرئيس محمود عباس - ارشيفية -

كتبت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الاثنين، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر من أن الفلسطينيين يواجهون "أخطر التحديات" في تاريخهم ويدعو الدول العربية إلى منحهم شبكة أمنية سياسية واقتصادية.

وأضافت الصحيفة العبرية، أن تحذير الرئيس عباس جاءت في ضوء النشر المتوقع لخطة السلام الأمريكية والمعروفة إعلامياً باسم " صفقة القرن " التي تعدها إدارة ترامب، في شهر يونيو، بالإضافة إلى خفض المساعدات الأمريكية للأونروا وقرار إسرائيل بتجميد قسم من إيرادات الضرائب للسلطة الفلسطينية بسبب ما تدفعه السلطة من رواتب لذوي الشهداء والأسرى الفلسطينيين.

وتحت عنوان وصفت فيها خطاب الرئيس عباس بـ "اليائس"، تكتب الصحيفة أن أبو مازن شن في خطاب ألقاه أمام وزراء خارجية جامعة الدول العربية، الذين التقوا أمس في القاهرة، بناءً على طلب من الفلسطينيين، هجومًا عنيفًا على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو .

وأكد أن ترامب تراجع عن جميع الوعود التي قطعها للفلسطينيين وتبنى قرارات تتعارض مع القانون الدولي.

وقال الرئيس عباس: "التقينا بممثلي الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب في أماكن مختلفة، وفوجئنا بسرور بما قاله، في لقائي الرابع مع ترامب في البيت الأبيض، شعرت أنه يمكننا حل المشكلة الفلسطينية خلال نصف ساعة. لقد أخبرني أنه يؤمن بحل الدولتين على أساس حدود 67 بل ودعم نشر قوات الناتو في الضفة الغربية. وبعد أسبوعين فوجئنا بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس ووقف المساعدات لوكالة الغوث".

وبالإشارة إلى "صفقة القرن" الأمريكية، رفض الرئيس عباس الخطة حتى قبل نشرها، وقال: "ما الذي تبقى لديهم لكي يعرضوه علينا؟ هل هناك أي شيء آخر يقترحونه علينا ويرضينا؟" لقد استولوا على القدس والأراضي المحتلة، وألغوا حقوق اللاجئين، واعترفوا بالمستوطنات. انهم يريدون خدعنا، ليس لديهم ما يقدمونه لنا، وحتى إذا أرادوا تقديم شيء، فسيكون أسوأ من أي شيء آخر."

مع ذلك، أوضح الرئيس عباس أنه على الرغم من مواقف الإدارة في واشنطن، يواصل الفلسطينيون تنسيقهم الأمني مع الأمريكيين. كما ادعى أن الفلسطينيين عرضوا على الأمريكيين والإسرائيليين التحدث عن المزاعم بشأن تحويل الأموال إلى عائلات الشهداء والأسرى، لكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض.

وشدد الرئيس محمود عباس على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يؤمن بالسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مضيفًا أن إسرائيل تنتهك جميع الاتفاقات التي وقعتها مع الفلسطينيين منذ عام 1993 وجميع قرارات الأمم المتحدة منذ عام 1947.

وقال الرئيس عباس: "إنه نتنياهو يقول إنه لا يوجد شريك فلسطيني للسلام، رغم أننا مدنا يدنا لسلام حقيقي".

وأضاف أن المرة الوحيدة التي اقترب فيها الفلسطينيون من السلام مع إسرائيل كانت خلال فترة ولاية رئيس الوزراء إيهود أولمرت.

وأدعت الصحيفة الإسرائيلية أن الرئيس عباس شوه التاريخ بقوله: "لقد تفاوضنا مع أولمرت لكننا لم نحقق النتائج لأنه خلال المحادثات علمنا أنه نُقل إلى السجن".

وتذكر الصحيفة بأن محاكمة أولمرت لم تبدأ إلا بعد انتهاء ولايته كرئيس للوزراء، ما يعني أن الجدول الزمني لا يتفق بالتأكيد مع ادعاء الرئيس عباس.

وتكتب الصحيفة انه قبل ظهوره أمام وزراء الخارجية العرب، التقى الرئيس محمود عباس بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي، الذي أكد له أن مصر تتمسك بدعمها للشعب الفلسطيني وبكفاحها من أجل إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس.

وأطلع أبو مازن السيسي على الخطوات التي تعتزم السلطة الفلسطينية اتخاذها "في ضوء انسحاب إسرائيل من جميع الاتفاقات مع الفلسطينيين".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد