الانتخابات الإسرائيلية تدخل مرحلة الهستيريا
القدس / سوا / في ظل حملة تقودها منظمات يسارية لإسقاط نتنياهو، اتهمها الليكود في مؤتمر صحافي اليوم بتلقي التمويل من جهات أمريكية وتماهيها مع «المعسكر الصهيوني»، وفي ظل الفضائح التي تعصف برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بدءا من فضيحة "الزجاجات الفارغة" لزوجته ، ومرورا بإنفاق الزوجين نتنياهو على المشروبات الكحولية دخلت الحملة الانتخابية الإسرائيلية إلى حالة من الهستيريا.
وشهدت الأيام الأخيرة تصاعدا في الهجوم على نتنياهو في إطار حملة تتشارك فيها جهات عدة ترمي إلى التشكيك في صورته أمام الجمهور الإسرائيلي، وتلقى هذه الحملة تعاونا تماهيا غير من كبرى الصحف كـ "يديعوت أحونوت" وهآرتس.
واضطر حزب االيكود اليوم لعقد مؤتمر صحافي للرد على الهجوم وأطلق هجوما مضادا باهتا ضد منظمة "v15" وهي اختصار لشعار "النصر في 2015" والتي أطلقت فيديوهات وشعارات انتخابية حققت نجاحا، واتهمها بتلقي تمويل من جهات أمريكية تسعى للإطاحة بنتنياهو. لكن المؤتمر الصحافي لم يحدث الضجيج الإعلامي المرجو، ومر مرور الكرام وسط سخرية خصوم ننتياهو فقد وصفه رئيس المعسكر الصهيوني يتسحاك هرتسوغ بأنه "استعراض مخجل".
وما أن أنهى الليكود مؤتمره الصحافي حتى باغته الصحافي في القناة العاشرة رافيف دروكير بتقرير مسرب للمراقب الإسرائيلي العام حول رحلات نتنياهو إلى الخارج خلال إشغاله منصب وزير المالية في حكومة شارون.
ويتهم التقرير نتنياهو بتلقي مبالغ طائلة لتغطية نفقات رحلاته للخارج هو وأفراد عائلته. وكشفت مسودة تقرير المراقب العام الذي يفترض أن ينشر بعد الانتخابات أن جهات أجنبية ورجال أعمال مولوا رحلات نتنياهو وعائلته إلى خارج البلاد بمبالغ طائلة وبشكل يثير الشبهات بخرق القانون ويمس بمعايير النزاهة والشفافية.
وبعد ذلك، وفي نشرة الأخبار للقناة الإسرائلية الثانية، عرض تقرير شهادة أحد العمال في مسكن رئيس الحكومة الرسمي واتهم الزوجين نتنياهو بأنهما كانا يصرخان بوجهه ويحملانه أكثر من طاقته.
حملة نزع الشرعية عن نتنياهو تسير كما يبدو لصالح المعسكر الصهيوني، ووصلت الانتخابات الإسرائيلية لسخونة في مرحلة مبكرة ولا يمكن التوقع ما هي الأسلحة التي ستشهر والفضائح التي ستكشف حتى موعد الانتخابات في 17 آذار(مارس) المقبل.