أسرى فلسطين: الأسرى يؤدون صلاة الجمعة بشكل جماعي لأول مرة منذ الأحداث الأخيرة

الأسرى في السجون الإسرائيلية

قال مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأوضاع في السجون الإسرائيلية عادت إلى ما كانت عليه قبل الأحداث، فيما يتعلق بأداء صلاة الجمعة في ساحات الأقسام بعد أن منعتها إدارة السجون لأكثر من شهر عقب التوتر الذي شهدته السجون.

وكان الأسرى توصلوا إلى اتفاق مع سلطات الاحتلال على تنفيذ العديد من المطالب الحياتية العادلة التي قدموها عقب مفاوضات شاقة وطويلة استمرت لأكثر من أسبوعين على أن يعلقوا خطواتهم الاحتجاجية بالدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لمئات الأسرى.

وقال الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر، حسب ما وصل "سوا": " إن الهدوء عاد إلى السجون وتحديداً سجن النقب الصحراوي عقب الاتفاق الذي جرى مع قيادة الحركة الأسيرة وممثل الشاباك، بعد الأحداث الدموية التي شهدها السجن وأدت إلى إصابة أكثر من 100 أسير بجراح بعضها خطيرة، حيث تمكن الأسرى من انتزاع موافقة الاحتلال على مطالبهم قبل أن يصلوا إلى مرحلة الإضراب الموسع" .

وأضاف: " إن الاحتلال بدأ برفع العقوبات التي فرضها على الأسرى تزامناً مع الأحداث التي شهدتها سجون الجنوب منذ بداية العام الجاري، حيث سمح الاحتلال للأسرى بالعودة مرة أخرى إلى أداء صلاة الجمعة في ساحات الأقسام كما كان سابقاً، و سيبدأ بتركيب هواتف عمومية في أقسام الأسيرات خلال شهر كمرحلة أولى من تركيبها في كل السجون وستكون المرحلة الثانية في أقسام الأشبال" .

وأوضح بأن الأسرى مرتاحون للاتفاق الذي جرى مع الاحتلال، مؤكدين بان الإضراب لم يكن هدفاً لهم، وان ما تم تحقيقه يعتبر انجاز كبير وتراكم للإنجازات التي حققها الأسرى سابقاً، وأن عدم دخولهم في الإضراب الكامل هو نصر كبير، وهم يتابعون سلوك إدارة السجون ومدى التزامها بتطبيق التفاهمات المتفق عليها.

وأشاد بصمود الأسرى ووحدتهم وموقفهم البطولي في التصدي لممارسات الاحتلال وانتزاع حقوقهم رغم العداء الشديد الذي أحاط إضرابهم من الساسة والنواب الكنيست ووسائل إعلام العدو التي كانت تحرض عليهم بشكل مستمر.

كذلك وجه الشكر لكل أبناء شعبنا وأحرار العالم الذين وقفوا بجانب الأسرى في نضالهم المشروع للحصول على حقوقهم، وأشاد بالموقف المشرف لغرفة العمليات المشتركة في قطاع غزة والتي كان لتصريحها بمسانده الأسرى بداية الأحداث، و أنه في حال تم الاعتداء علي الأسرى سيكون الرد مناسباً للجريمة، دور كبير في استجابة الاحتلال لمطالب الأسرى .

واعتبر أن انتصار الأسرى مهم وسيكون له انعكاس إيجابي على أوضاع الأسرى في الفترة القادمة ولكن هذا لا يعنى انتهاء معاناة الأسرى، ووقف التضامن معهم ، بل يجب الاستمرار في دعم الأسرى بكل الوسائل حتى تحرير آخر أسير من سجون الاحتلال، فطالما هناك أسرى في السجون فان المعاناة مستمرة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد