الشعب الفلسطيني هو أول المناهضين والمزاودين على الأنظمة العربية , وأول من وجه الإتهام لهذه الأنظمة بالفاشية والدكتاتورية وإستخدام أدوات القمع , وهو ذات الشعب الذي ينكوي بنارها , فكيف لشعب يرى وينادي بحقوق الآخرين وهو محروم من هذه الحقوق في الأصل؟!

اليوم سيذهب الشعب المصري لصناديق الإقتراع للإستفتاء على التعديل الدستوري , ورغم أن مجلس الشعب والبرلمان والرئيس , هم منتخبين , ويحق لهم التشريع بحسب القانون الأساسي , وبثقة الناخب , وبميثاق الشرف بين الحاكم والمحكوم , إلا أن الإستفتاء هو حق إضافي يتمتع به الشعب المصري , وأيضاً غالبية الشعوب في الدول التي تحترم نفسها..

الإستفتاء هو عبارة عن الرجوع للشعب في القضايا الهامة والمفصلية والتي تخص التشريع أيضاً , وهو موجود في غالب الدول التي تحترم القانون , ولكن لا وجود له في الدولة الأكثر إحتياجاً لهذا الإستفتاء , وهي فلسطين الدولة التي لا زالت تحت الإحتلال , ولا زالت أيضاً تفتقد للديمقراطية , سواء بالإنتخابات أو بالإستفتاء , فكل حزب أو مركز قرار يشرق ويغرب ويشرع ويقرر دون الرجوع للشعب , وزد على ذلك غياب البرلمان أصلاً .

من خلال هذا المقال أوجه النداء الى القيادة الفلسطينية وكل والأحزاب السياسية ومراكز القرار , أن يحترمو الشعب والذي هو مصدر السلطات , وأن يفعلو قاعدة الإستفتاء العام في قرارات السلم والحرب وصياغة وتعديل الدساتير , وكما أن الشعب هو وقود النضال , وهو أيضاً مصدر السلطات حسب القانون الأساسي , فيجب أن يكون صاحب القرار , ومن خلال إستفتاء عام في كل كبيرة وصغيرة , فالإستفتاء هو حقنا الضائع كالإنتخابات التشريعية والرئاسية والهيئات المحلية أيضاً , فيجب أن يعود إلينا حقنا الضائع..

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة سوا الإخبارية

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد