الأسير ضياء الأغا : ولدنا لنحيا ولننتصر على لغة الموت ولن يرهبنا بطش السجان
أكد الأسير الفلسطيني ضياء زكريا شاكر الأغا ( الفالوجي ) الثائر لشهداء الفردان كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 27 عاماً في تاريخ 10 / 10 / 2015 أن الأسرى الفلسطينيين أقوى من إرادة القتل والسجن والعزل والتعسف التي تمارسها وترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحقهم على مدار الساعة منذ اللحظة الأولى لاعتقالهم .
الأغا في رسالة لمفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وعلى رأسها الأسير المحرر تيسير البرديني عضو المجلس الثوري لحركة فتح في تزامناً مع اليوم الوطني للأسير الفلسطيني ومع اليوم الوطني للأسير العربي في 22 نيسان ومتزامنة مع ذكرى مذابح جنين ودير ياسين وقانا واستشهاد القائد أبو جهاد الوزير في 16 نيسان 1988 وعبد العزيز الرنتيسي في 17 نيسان 2004 وشهداء الفردان كمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف النجار في 10 نيسان 1973 وفي تزامن مع ذكرى يوم ميلاده الرابع والأربعين في 19 نيسان 1975 : " ان الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم الأسرى القدامى ولدوا من أجل أن يحيا شعبهم وأنهم كمقاتلي حرية وكرامة وبدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده سوف ينتصرون على لغة الموت والسجن والعزل وكل ألوان وقوانين الإرهاب التي تمارسها إدارة مصلحة السجون بضوء أخضر من رأس الهرم السياسي في دولة الاحتلال الإسرائيلي" .
وذكر نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزةـ حسب ما وصل "سوا"، أنه كان من المقرر أن يحط الأسير الأغا بقدميه حراً في يوم الأحد 29 ديسمبر 2013 على أرض مسقط رأسه بمدينة خانيونس في جنوب قطاع غزة في إطار الاتفاق السياسي مع السلطة الوطنية الفلسطينية للإفراج عن أسرى ما قبل أوسلو إلا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يمارس التسويف والمماطلة والضغط والمساومة والتنكر لحق الأسرى القدامى في الحرية ويرفض الالتزام بالاتفاقيات التي تمت برعاية عربية ودولية في الإفراج عن أسرى الدفعة الرابعة لأسرى ما قبل أوسلو.
وأوضح الوحيدي أن الأسير ضياء الأغا من سكان خانيونس في جنوب قطاع كان اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 10 أكتوبر 1992 على خلفية قيامه بتنفيذ عملية فدائية في مغتصبة جانيتال بمجمع غوش قطيف الإسرائيلي آنذاك ما أسفر عن مقتل ضابط إسرائيلي كان شارك في اغتيال شهداء الفردان القادة الثلاث كمال عدوان وكمال ناصر وأبو يوسف النجار .
وأفاد بأن الأسير ضياء الأغا من مواليد 19 نيسان 1975 محكوم بمدى الحياة وهو شقيق الأسير المحرر محمد الأغا من مواليد 25 يناير 1980 والذي كان قد اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 5 / 5 / 2003 وحكم عليه بالسجن مدة 13 عاما + غرامة بقيمة 6000 شيكل وتحرر من القيد والسجن الإسرائيلي في 4 مايو 2015 وكان والدهما قد توفي إثر جلطة ونوبة قلبية أصابته في 11 / 11 / 2005 وقد فقد الأسير ضياء الأغا شقيقته زينات ( أم جهاد ) في مساء الثلاثاء 7 يونيو 2016 التي فارقت الحياة عن عمر يناهز 50 عاما بعد صراع مع مرض السرطان .
وذكرت مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة أن الأسير الأغا كان وجه قبل مدة غير بعيدة رسالة مؤثرة إلى أمه المناضلة الصابرة قال فيها : "لا تحزني يا أماه فإن الله معي ومع إخواني ورفاقي الأسرى وإن إرادتنا وأملنا في الحرية كبير وإن دعواتك وأمهات الأسرى والشهداء والجرحى هي الشراع الذي يقودنا نحو النصر والحرية الكاملة بإذن الله في العودة لبيتنا وإلى أحضان شعبنا والأرض التي مشت عليها أقدامنا في الطفولة وسوف نقرأ معا سورة الفاتحة بإذن الله بجوار ضريح والدي وشقيقتي وبجوار أضرحة الشهداء وإن ذلك ليس على الله ببعيد" .