أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال لقاءه برئيس مجلس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في العاصمة الرياض عن دعم العراق بجميع إمكانيات المملكة وخبراتها، فيما تناقش الطرفان تطوير العلاقات السعودية العراقية.

وبحسب بيان مكتب عبد المهدي فإن تطوير العلاقات العراقية السعودية يعتبر حاجة ملحة تساعد بتحقيق السلم والتنمية والازدهار، وأضاف البيان:" شعبنا بعد ما عاناه من حروب وإرهاب على مدى نصف قرن، يتطلع إلى عودة الحياة الطبيعية وعهد استقرار ورفاه اقتصادي وخدمات أفضل".

وأشار البيان أنه جرى خلال اللقاء المشترك الذي ضم أعضاء الوفدين بحث التعاون في مجالات توفير الطاقة الكهربائية وتحلية المياه والسكن والنفط ومشتقاته، وتطوير القطاع الزراعي والتجاري وطرق الري والصناعات وتشجيع الاستثمارات في المجالات السياحية والثقافية والرياضية.

وأوضح عبد المهدي:" ما رأيناه خلال زيارتنا للمملكة يعكس الجدية والرغبة المشتركة بتطوير العلاقات، وما تم التوقيع عليه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم يشكل بداية ل فتح آفاق جديدة تلبي مصالح الشعبين".

من جهته قال بن سلمان:" المملكة تنظر إلى العراق بإكبار واحترام، ونموه وقوته شيء أساسي بالنسبة لنا، ويسرنا رؤيته بهذا المستوى من الاستقرار ونتمنى أن يأخذ المكانة التي يستحقها في محيطه العربي والإقليمي، نضع كل إمكانات وخبرات المملكة في خدمة العراق وشعبه، ونتطلع معاً للاستفادة من الطاقات والفرص الاقتصادية المتوفرة لدى البلدين".


كما تم بحث إمكانية زيادة حصة العراقيين في الحج وفق النسبة السكانية المتصاعدة، وتأكيد الرغبة لرفع مستوى التعاون ضمن عمل المجلس التنسيقي بين البلدين.

وكانت السعودية قد استأنفت العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد 25 عاما من انقطاعها جراء الغزو العراقي للكويت عام 1990، بحسب "الأناضول".