شهدت مدينة غزة اليوم احتفالا بتوقيع كتاب "الشهيد يوسف العلمي: سيرة شهيد ومسيرة قائد" للباحث والكاتب عبد المطلب عامر النخال مستشار رئيس دائرة التربية والتعليم العالي (م ت ف) خلال حفل إحياء الذكرى الثمانين لاستشهاد يوسف العلمي، وذلك في قاعة المكتبة العامة لبلدية غزة، بحضور نخبة من ممثلي المؤسسات والجامعات والمجتمع المدني والوجهاء واسر الشهداء وحشد من المواطنين.

وقد نظم الحفل، حسب ما وصل "سوا"، مركز أبحاث ودراسات غزة للتراث والثقافة "الغيداء" وملتقى عائلات غزة بالتنسيق مع التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين وبلدية غزة بمشاركة كبار الشخصيات وقادة العمل الاقتصادي والأكاديمي والسياسي واعيان ووجهاء ومخاتير مدينة غزة ، في مقدمتهم رياض الخضري نائب رئيس المجلس الفلسطيني الأعلى للإبداع والتميز، ورئيس الغرفة التجارية خالد وليد الحصري، وعلي الحايك رئيس جمعية رجال الأعمال، وسيف أبو رمضان رئيس جمعية مخاتير فلسطين، وعماد حمتو عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين وحسام العالول رئيس مجلس إدارة جامعة غزة، وممثلون عن عوائل وأسر الشهداء ومؤسسات أكاديمية واجتماعية وعشرات الشخصيات الوطنية.

وبدأ الحفل بكلمة ترحيب بالضيوف والحضور ألقاها عريف الحفل خالد الهجين وتلا ذلك الوقوف لقراءة الفاتحة على روح الشهيد يوسف العلمي وشهداء فلسطين ثم تلا الشيخ احمد المدهون آيات من القران الكريم.

وتحدث الكاتب عبد المطلب النخال عن إبداعات وإسهامات والدور القيادي للشهيد يوسف العلمي في مواجهة مخططات الاحتلال الانجليزي ودوره في خدمة الوطن، مشيرا إلى أن كبار الكتاب والمؤرخين والأدباء قد سبقوا الكاتب في الكتابة وتأريخ دور الشهيد وعائلته ومكانتهم.

وشدد النخال، أن كتابه يأتي استكمالاً لمسيرة رجال وكتاب عظماء كتبوا عن الشهيد وأسرته منهم المؤرخ الكبير عارف العارف، وشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد، والمؤرخ عجاج نويهض، والمؤرخ إبراهيم سكيك، وعرفان نظام الدين وغيرهم العديد من الكتاب والأدباء والصحفيين من أصحاب القامات العالية.

وأكد أن وفاء مدينة غزة وعائلاتها والشعب الفلسطيني للشهيد نعبر عنه بإصدار كتاب يروي سيرته ومسيرته وإحياء ذكراه، كما أعلن النخال أن مركز دراسات غزة للتراث والثقافة الغيداء شرع في إعداد سلسلة رجالات من غزة وكان هذا الكتاب الأول من هذه السلسلة الذي حمل اسم الشهيد ليكون بكورة الانطلاق في إعداد هذه السلسلة.

وتناول شرحبيل الزعيم ممثلاً عن مؤسسة غزة للتراث والثقافة الغيداء وملتقى عائلات غزة دور الشهيد ودور أبنائه في التضحية من أجل بناء الوطن وتحدث عن تاريخ أل العلمي وجذورهم ومكانتهم في المجتمع الغزي واستذكر غزة بتاريخها العريق وتحدث عن أصالة أهلها ورسالتهم ومثال ذلك الشهيد يوسف العلمي وختم حديثة بأبيات من الشعر من تأليفه.

وشكر ياسر العرعير، منسق عام التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين، مؤسسة غزة للتراث والثقافة الغيداء على هذا الجهد وخص بالشكر الكاتب عبد المطلب النخال، معتزاً به كونه ابن الشهيد عامر النخال لدورهم الحثيث في تكريم الشهداء وخاصة الشهيد يوسف العلمي ، كما تناول دور أبناءه في العمل النضالي والاجتماعي وبناء الوطن.

وأشاد عماد صيام، مدير عام المراكز الثقافية في بلدية غزة بجهود الكاتب النخال لإحياء ذكرى الشهداء، مؤكدا أنها خطوة مهمة نحو التأريخ الكامل لدور القيادات الوطنية أمثال الشهيد يوسف العلمي ثم تحدث عن مكانة أل العلمي وتاريخهم ودورهم الرائد في بناء وخدمة الوطن وخص بالذكر أبناء الشهيد.

وألقى إياد العلمي كلمة أسرة الشهيد وعائلته العلمي بالنيابة عن زهير العلمي نجل الشهيد، تضمنت الترحيب بالحضور وتقديم الشكر للمؤلف ولمركز دراسات غزة للتراث والثقافة "الغيداء" التي تبنت هذا العمل بالكامل و دورهم في إعداد وإتمام الكتاب وقدم العلمي التحيات لعائلات غزة وللحضور، مؤكداً بأن عائلته وأسرته ستبقى مستمرة عل نهج والدهم وجدهم الشهيد يوسف العلمي

وشكر حمتو عميد المعاهد الأزهرية في فلسطين النخال على جهوده في بزوغ هذا الكتاب التاريخي القيم الذي وثق مرحلة مهمة من تاريخ شعبنا من خلال توثيق سيرة الشهيد ومسيرة القائد يوسف العلمي والذي كان له دور الريادة والقيادة في العمل السياسي وقيادة ثورة وإضراب عام 1936، قائلاً: " إن الرجل الصالح مثل الشهيد العلمي ستبقى ذكراه ابد الدهر"، مشيداً بأهمية الكتاب ودورة في إبراز فتر زمنية مهمة من تاريخ شعبنا.

ختام الحفل، قام الكاتب بتوقيع الكتاب الذي حمل اسم "الشهيد يوسف العلمي سيرة شهيد ومسيرة قائد " بمشاركة مجلس الإدارة وطاقم مؤسسة غزة للتراث والثقافة الغيداء ومركز الدراسات وملتقى عائلات غزة الذين قاموا بتوزيع نسخة مهداه من الكاتب للحضور.