تردي الوضع الصحي لأسيرين في سجن النقب
رام الله / سوا/ أوضح تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الأحد، أن إدارة سجن النقب الصحراوي تواصل تعمد سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى المرضى في المعتقل، حيث يتواجد في "سجن النقب" عشرات الحالات المرضية الصعبة والمزمنة.
وذكرت الهيئة، أن أسرى النقب يشتكون بصورة مستمرة من هذه السياسة، المنافية لكافة القوانين والأعراف الدولية، والتي تتبعها إدارة مصلحة السجون بحق المرضى منهم، دون أي احترام لآدمية الأسير الفلسطيني وحقوقه الصحية.
وأشار البيان إلى تردي الوضع الصحي للأسير نايف لافي عودة (41 عاما) من نابلس ، والمحكوم (4 أعوام) منذ عام 2012، ويعاني من تسطحات وطفح جلدي منتشر في كافة أنحاء جسده، إضافة الى معاناته من تشقق بالشفتين وحرقة وحكة مستمرة للجلد تتسبب بنزول الدم، وقد ذكر الأسير أنه في كل مرة ينزل الى عيادة السجن يتم إعطاؤه دواء مختلفا عما قبله، الأمر الذي أدى الى مضاعفة معاناته من المرض وازدياد خطورته.
وجاء في التقرير إن الاسير ياسر بدرساوي (50 عامًا) من نابلس، والمعتقل اداريا منذ منتصف عام 2013، يعاني من مرض الديسك وقرحة بالمعدة، ولا تقدم له الإدارة أي علاجات أو أدوية لتلك الامراض.
واشتكى الأسرى لمحامي الهيئة معتز شقيرات خلال زيارته لهم أول من أمس، أن هناك مزارعا وبركسات للحيوانات بالقرب من المعتقل تنتج روائح كريهة ونتنة، وتجلب الحشرات والقوارض للأسرى داخل السجن، وتتسبب ببعض الأمراض للمعتقلين.
يذكر أن سياسة الإهمال الطبي، باتت سياسة أساسية تتعمدها مصلحة السجون بحق كافة الأسرى المرضى، وتتخذها نهجا لقتل الأسرى بصورة بطيئة، في انتهاك واضح لكافة القوانين والشرائع الدولية للأسرى والمعتقلين.