التقى وفد من غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل، بمجلس إدارة غرفة تجارة إسطنبول في مقرها، وضم الوفد رئيس الغرفة عبده ادريس، ونائب الرئيس محسن زلوم، وأمين سرها إيهاب حسونة، ومسؤول ملف المناطق الصناعية و التطوير رفيق أبو منشار، إضافة الى باسل القاضي أمين سر ملتقى رجال الأعمال.

وأكد رئيس غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل عبده ادريس، وفق بيان وصل "سوا"، على أهمية العلاقات بين الشعبين التركي والفلسطيني، والتي اتسمت بالتطور المشهود خلال السنوات الماضية خاصة في المجال الاقتصادي، بحيث احتلت تركيا المركز الثاني كأكبر شريك تجاري مع فلسطين متقدمة على جمهورية الصين الشعبية.

وأكد على ضرورة تطوير هذه العلاقات بتشجيع الاستثمار المشترك، خاصة وان فلسطين تحتاج للكثير من الاستثمارات الخارجية والخبرات الدولية لتنفيذ المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية.

وطالب ادريس الجهات التركية بضرورة تقديم تسهيلات خاصة لرجال الاعمال الفلسطينيين باعفائهم من تأشيرة الدخول لتشجيعهم على زيارة تركيا لبناء علاقات اقتصادية وتجارية مباشرة مع نظرائهم الاتراك.

وأشار ادريس الى وعي مجتمع الاعمال الفلسطيني بحجم الاقتصاد التركي، مما يجعل تركيا محط انظار فلسطين كشريك استثماري مفضل، خاصة وان تركيا تمتلك من الخبرات ما يمكنها من تحقيق قفزة نوعية للاقتصاد الفلسطيني في حال دخولها في هذه الشراك.

وأضاف: "إننا نتطلع لتعزيز السياحة الدينية ايضاً من خلال شركات السياحة الفلسطينية وزيادة عدد السياح الاتراك القادمين لفلسطين خاصة وان فلسطين تعتبر من الدول الدينية والمتعددة الحضارات لمختلف الأديان وعلى رأسها الحضارة الإسلامية".

وقدمت غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل الشكر لغرفة تجارة اسطنبول على حفاوة الاستقبال، مع التأكيد على أن هذه الزيارة قد وضعت أسس التعاون المستقبلي بين الغرفتين وسيتم البناء على مخرجاتها في المستقبل القريب.

من جهته، رحب رئيس غرفة تجارة اسطنبول شكيب  افدجيك بالدعوة المقدمة من وفد غرفة تجارة وصناعة محافظة الخليل لزيارة فلسطين مع وفد من رجال الاعمال الاتراك، معرباً عن امله في ان يتم ذلك في المستقبل القريب.

وابدى شكيب دعمه لتشجيع رجال الاعمال الاتراك على الدخول في شراكات مع رجال الاعمال الفلسطينيين لتنفيذ مشاريع صناعية وخدماتية متعددة القطاعات في فلسطين.

واجتمع وفد غرفة محافظة الخليل مع اتحاد رجال الاعمال الفلسطيني التركي برئاسة رجل الاعمال الفلسطيني مازن الحساسنة واعضاء المجلس.

 وتباحث الجانبان بالعديد من المواضيع والملفات الاقتصادية والاستثمارية الوطنية ذات الاهتمام المشترك، وتم التركيز على آليات تفعيل التعاون والاستثمار المشترك.

واتفقا على الشراكة المؤسساتية بينهم والبدء بالخطوات العملية لعقد مؤتمر استثماري تركي تخصصي في فلسطين نهاية العام الجاري يرتكز على مشاركة عشرات رجال الاعمال الأتراك للاستثمار بشكل مباشر في فلسطين في كافة القطاعات، حيث سيجري العمل على تشكيل لجنة عمل تحضيرية من قبل الطرفين تعقد اجتماعها الاول خلال الفترة القليلة القادمة.