تعرف على كاتدرائية نوتردام في فرنسا

كاتدرائية نوتردام

انتشرت ألسنة اللهب في برجي كاتدرائية نوتردام في حريق ضخم لم تعرف أسبابه حتى اللحظة، أسفر الحريق عن انهيار البرج المدبب البالغ ارتفاعه 93 متراً، بعد ان زين سماء العاصمة الفرنسية باريس لقرون ماضية.

يعود تاريخ الكاتدرائية إلى عام تولي موريس دو سولي منصب أسقف باريس، حيث كانت كاتدرائية صغيرة بنيت على الطراز الروماني لا تتسع لأعداد المسيحيين المتزايد، فأصدر دو سولي أوامره ببناء كاتدرائية جديدة هي الأكبر على الإطلاق.

وضع حجر الأساس لها عام 1163 إلا أن بناءها لم يكتمل إلا بعد قرن من الزمان لتصنف ضمن تحف العمارة القوطية الفرنسية وحملت اسم "سيدتنا"، نسبةً للسيدة العذراء، وأصبحت فيما بعد مركزاً للعقيدة الكاثوليكية الرومانية.

تعرضت بعض تماثيل الكنيسة للإتلاف على يد البروتستانت لاعتبارها أصنام يجب إزالتها أبان الحروب الدينية التي شهدتها فرنسا في القرن السادس عشر، في نهايات القرن الـ 18 وخلال أحداث الثورة الفرنسية نهبت الكاتدرائية من جديد، لتظل بعد ذلك مهملة إلى أن استولى نابوليون بونابرت على السلطة.

اقرأ/ي ايضاً: أوروبي يتبرع بـ100 مليون يورو لترميم كاتدرائية نوتردام في فرنسا

غطى الغبار أجزاء من الكاتدرائية لإهمالها في حكم بونابرت إلى أن سلط الكاتب الفرنسي الشير فيكتور هوغو الضوء عليها في روايته أحدب نوتردام عام 1831، ليصدر الملك لوي فيليب أمراً بإعادة إعمارها عام 1844، واستقبلت الكاتدرائية قداس خاص لثاني أيام تحرير العاصمة بحضور الرئيس الفرنسي الأسبق شارل ديغول، بحسب "الحرة".

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد