فلسطينيات تعقد لقاءً حول مقص الرقيب في الإعلام في غزة
نظّمت مؤسسة فلسطينيات برنامج نادي الإعلاميات يوم أمس، لقاءً بعنوان "حارس البوابة ومحددات النشر في الإعلام" بحضور عدد من الصحافيين والصحافيات، في مقر المؤسسة الكائن غرب مدينة غزّة.
وقال توفيق أبو شومر تعليقاً على الموضوع، حسب ما وصل "سوا": " إنه لا بد من عمل استراتيجيات للمؤسسات الإعلامية تنظم عملها بما أننا لسنا قادرين على إصدار القوانين، كما يجب أن يكون لكل مؤسسة إعلامية مجلس استشاري مصغر، يكون قادر على وضع ميثاق شرف صحفي لكل مؤسسة، وميثاق شرف وطني أيضاً".
وأضاف: "يجب على المؤسسات الإعلامية تثقيف الصحفي، الذي يكون قادر على توجيه الأخبار بما يجعلها تصلح للمجتمع ولتثقيف الناس، خاصة في حالة التعددية الموجودة في الإعلام الرقمي الحديث، بخلاف الديكتاتورية التي تعد أكبر جريمة ترتكب في حق فلسطين، فإذا نحن مارسناها نحن نقول للعالم أن قضيتنا لا تستحق الاحترام".
وتابع الصحافي فادي الحسني: " ان الخطاب الإعلامي الموجه صاحب الرؤية الواحدة يعتمد على أمرين، تضع محددات للخطاب الإعلامي، أحدهما تعامل الصحافيين داخل المؤسسات الحزبية وهنا تكمن المشكلة، إلا إذا كان الصحافي مثقفاً لا يقبل على نفسه التعامل مع هذه المحددات".
وأردف: "في إحصاءات الرقابة الذاتية التي صدرت عن مركز مدى للحريات الإعلامية في العام 2015، كانت 80% لكنها زادت اليوم بنسبة 90%، حيث يتردد الصحفي والصحافية بكتابة منشوراتهم على فيسبوك وهم يفكرون بالسلطات الحاكمة وغيرها".
واتفق مع أبو شومر بضرورة وضع ميثاق شرف أو مدونة سلوك أو دليل يتم التوافق عليه بين الأطر النقابية والكتل الصحافية يعمي على تثقيف الإعلام الحزبي بالدرجة الأولى.
من جهتها، أكّدت الصحافية ماجدة البلبيسي بضرورة وجود رصد لخطاب الكراهية في وسائل الإعلام، وتشكيل مجموعات ضغط من كل الأجسام الصحفية للوصول للناس المتورطة في خطاب الكراهية ووضعهم في قائمة سوداء.
كما وجّهت رسالة للصحافيين والصحافيات بوجوب التحلي بالمسئولية الأخلاقية والوطنية، وضرورة عقد حوارات دورية مع المتنفذين وصانعي السياسات الإعلامية لتجاوز الأزمة التي يعاني منها الإعلام.
من جهته، قال الصحافي محمد أبو دون: "إن مقص الرقيب غالباً ما يكون في الوسائل المحلية أكثر، لكن الصحافيين والصحافيات الذي يعملون للخارج لديهم مساحة أوسع، فالخارج ليس لديه الصورة كاملة وبناء على المعلومات التي يستقبلها من الصحافيين والصحافيات المتعاونين/ات يوافق على النشر".