دحلان: لن أشارك فى حكومة مع حماس تساهم فى "سلخ" غزة عن فلسطين
دبي / سوا / قال محمد دحلان ، القيادى السابق فى حركة فتح، إن مواقفه السياسية إزاء تطورات المشهد الفلسطينى ليست سرًا على أحد، مشيرا إلى هجوم الرئيس الأسبق محمد مرسى عليه نتيجة مواقفه السياسية إزاء تطورات المشهد المصرى، مؤكدا أنه ليس بصدد الانجرار إلى جدل لا طائل منه مع أصحاب أجندات ودساسين يعملون فى الظلام، على حد تعبيره.
وأوضح دحلان، فى تدوينة له على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، أنه لن يدعم أو يشارك فى أية حكومة، مع حماس أو مع غيرها فى ظل أية صيغة أو نية انقسامية، تسهل أو تساهم فى سلخ قطاع غزة عن الوطن الفلسطينى، مؤكدا دعمه لأية صيغة يتفق عليها الكل الفلسطينى، ومستندة إلى رؤية وطنية شاملة، وتؤسس لمخرج من المآزق، التى وضعنا فيها انقلاب حماس وسياسات عباس الفردية والاستسلامية المهينة، على حد وصفه.
وأكد دحلان أنه لا يجد غضاضة فى التذكير مجددًا بمواقفه الثابتة والمعلنة من قضايا مفصلية"، موضحا أن العمل الوطنى الفلسطينى يمر بمأزق عميق يتحمل مسئوليته طرفا الانقسام الفلسطينى محمود عباس أبو مازن، وحركة حماس، مشيرا إلى أن ذلك يعد "مأزقا مدمرا يدفع الشعب الفلسطينى ثمنا باهظا له من قضيته الوطنية، ومن حيثيات حياته اليومية جوعا وفقرا ومرضا وإهمالًا متعمدًا، وبالتالى لست على استعداد للمساهمة فى أية خطوة أو خطة تعمق الانقسام وتزيد النار حطبا".
وشدد على أن ما هو مطلوب بإلحاح "إيجاد صيغة توافق وطنى فلسطينى تؤمن دعم غزة، تنهى الحصار وتطلق عمليات الإعمار المنتظرة، وتعالج مشاكل الفقر والبطالة والصحة والتعليم، وتوفر فرص عمل لشبابنا وتنشلهم من أوضاعهم المزرية، وكل من يؤخر ذلك أو يتلاعب به، إنما يرتكب جريمة كبرى بحق شعبنا المعذب".
واختتم دحلان تدوينته بالتأكيد أن "أية صيغة توافق وطنى فلسطينية لن تستقيم دون التصدى لواجبات وشروط العلاقات الأخوية العميقة، التى تجمعنا بمصر، وفى مقدمتها التوصل إلى صيغة تفاهمات أمنية خاصة، تفاهمات تصب فى جهود مكافحة الإرهاب ومؤازرة جهود الجيش المصرى البطل، وهو يقدم قوافل من الشهداء دفاعا عن وحدة وسيادة مصر، فتلك الدماء هى دماؤنا، وتلك الحرب هى حربنا أيضًا، لأننا آمنا دوما أن أمن واستقرار مصر هو طريقنا إلى فلسطين المحررة وإلى القدس عاصمتنا الأبدية".