جامعة الأقصى تنظم يوماً دراسياً في غزة اليوم
نظم قسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة الأقصى يوماً دراسياً في غزة اليوم بعنوان: " الإصلاح الأسري في المجتمع الفلسطيني وآفاق تطوره "، وذلك بالتعاون مع شئون الدراسات العليا والبحث العلمي وبالشراكة مع كلية الدعوة الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف والشئون الدينية.
في كلمته نيابةً عن رئيس الجامعة، أكد مستشاره نهاد اليازجي، حسب ما وصل "سوا"، أن جامعة الأقصى تنطلق في تنظيم هذا اليوم الدراسي من قناعة راسخة بأن دوام النجاح مرتبط بالسعي المتواصل لتقديم ما هو أفضل لطلبتها وللمجتمع الفلسطيني، مشيراً إلى السعي لتحقيق التميز وحشد الطاقات نحو تحويل رؤية الجامعة إلى واقع ملموس في أن تُعرف الجامعة إقليمياً ودولياً بتميزها النوعي، وسعيها للوصول للعالمية، وتبادل الخبرات والمشاركة في انجاز البحوث العلمية، فقد حصلت الجامعة على حد قوله على منحة للتبادل الأكاديمي مع جامعة يلديز التركية، إضافةً إلى حصول الجامعة على ثماني منح دكتوراه من الحكومة التركية في تخصصات مختلفة.
كما أوضح اليازجي أن استقرار المجتمعات مستمد من استقرار الأسرة وصلاحها، وأنها الخلية الأساسية للتنشئة الاجتماعية، فهي من أهم ركائز العمران البشري، ومن أهم ثوابت الخطة التنموية.
من جهةٍ أخرى، أكد عميد كلية الدعوة الإسلامية شكري الطويل على أهمية العناية بالأسرة كونها مقصداً من مقاصد الشريعة الإسلامية لابد من حفظها من مسببات الفساد ومخاطره، مشيراً إلى أهمية إصلاح الأسرة، كونه من أعلى درجات العبادة، شاكراً في ذات السياق إدارة الجامعة على هذه الفرصة للمشاركة في اليوم الدراسي، متمنياً أن يتم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات.
وفي كلمته المسجلة لرئيس جامعة طرابلس بلبنان رأفت مقاتي أشار فيها أن الإصلاح خطوة في وجه الفساد والإفساد، فالأسرة على حد قوله خلية إما أن تصح وتسلم وإما أن تنهار، لذلك فإن قوام الإصلاح أن تبنى الأسر على أنوار التوحيد، وأن تتم إعادتها إلى أبجدية الإسلام، وتصحيح المفاهيم الزوجية.
وخلال الجلسة الاختتامية لليوم الدراسي تم الوصول إلى بعض النتائج كان أهمها: أن الإصلاح الأسري هو القيام بإنهاء حالة الشقاق والخصومة بين الجماعة المكونة من الزوجين وما نتج عنهما من ذرية، وما اتصل بهما من أقارب، و إزالة ما بينهم من الضغائن للوصول إلى حالة مستقيمة نافعة من المسالمة والتوافق والوئام، وأن الإصلاح الأسري لا يقتصر على الزوجين فقط، فقد يكون بين الإخوة أيضاً، وأن الصلح من أعمال البر العظيمة التي أمر الله بها، ووعد القائمين به في الناس بالأجر العظيم.
كما تم الوصول لبعض التوصيات وأهمها: ضرورة افتتاح مركز متخصص للإرشاد الأسرى يجمع بين تخصصات مختلفة، متفاعلة مع القضاء الشرعي والخبير النفسي، والخبير الاجتماعي في محافظات القطاع الخمسة، وتيسير سبل التواصل معه ,وتشكيل تنسيقية مختصة بالإصلاح الأسري ، تتألف من الجهات الرسمية والأهلية ذات، تجتمع بشكل دوري؛ لمناقشة أهم المشكلات الأسرية، وتضع الحلول المناسبة لها وضرورة الاهتمام بالأسرة قبل تكوينها، بعقد لقاءات ودورات وورش عمل للمقبلين على الزواج، تشرف عليها لجان متخصصة في موضوعات العلاقة الإيجابية بين الزوجين، وحقوق الزوجين على بعضهما، ومقومات الزواج الناجح، وتقديم المعلومات المتعلقة بالتوافق بين الأزواج، والخدمات الإرشادية المتعلقة بكيفية حل المشكلات الزوجية بأيسر الطرق ، وتفادي مناطق الاختلاف مع الزوج، وتدعيم الثقة بين الزوجين.