لندن / سوا / انتهت قمة الدوري الإنجليزي بين تشلسي ومانشستر سيتي بالتعادل 1-1، ليبقى فارق الخمس نقاط بين البلوز المتصدر وملاحقه حامل اللقب.

ويمكن القول إن الطرفين اتفقا على التعادل، وهذا ليس اتفاق فعلي وإنما ضمني، وفرض هذا الاتفاق ظروف اللقاء التي تجعلت التعادل حلاً وسطاً بين الأزرقين.

فتشلسي يلعب مرهقاً بعد عدة مباريات دون راحة، إضافة لغياب لاعبين رئيسيين عن تشكيلته وعدم قدرته على استخدام شورله ومحمد صلاح لرحيلهما وإن لم يعلن بعد رسمياً عن هذه الخطوة، مما أبقى تشلسي بخيار واحد على الدكة للحسابات الهجومية، ويبقى السبب الأكثر إقناعاً للبلوز بالتعادل أنه يبقيه في الصدارة بفارق مريح.

أما مانشستر سيتي، فلا يلعب جيداً في عام 2015، ويفتقر لخدمات لاعبي خط الوسط يايا توري وسمير نصري، كما أنه يخوض اللقاء في ملعب الستامفورد بريدج، بالإضافة إلى أن خسارة لقاء اليوم كانت تعني النهاية المبكرة، مما أوجب اللعب بحذر وإن اندفع في الدقائق الأخيرة للهجوم.

تشلسي لعب بمبادىء واضحة اليوم، فكان الأساس في أسلوبه عدم أتاحة مساحات بالعمق مهما كانت الظروف، وهذا ما جعل نافاس وكليشي يجدان مساحات أكثر على الأطراف، لأن محاور خط وسط البلوز التزما بالعمق ولم يوفرا المساندة للأطراف تضحية من أجل المبدأ الأهم.

مانشستر سيتي، ما زال عاجزاً عن ربط خطوطه في ظل غياب يايا توريه، فمراقبة ديفيد سيلفا تصبح أسهل عندما يلعب بجانب فرناندو وفرناندينيو، في حين تأخر المدرب مانويل بيلجريني بفرض الأسلوب الهجومي على خصمه، علماً أن تشلسي ما كان ليمانع الدفاع.

فارق 5 نقاط تعطي تشلسي أفضلية نسبية، لكن 15 جولة في البريميرليج يمكن أن يحدث فيها أي شيء، وإن كان مورينيو يراهن على صعوبة مباريات السيتزنز خارج ملعبه فيما تبقى من مواجهات، مفترضاً حصوله على اللقب في نهاية المطاف بفضل ما يضيع من نقاط حامل اللقب مع الآخرين وليس معه.