يواجه مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج عقوبة السجن لخمس سنوات في حال أدين بتهم تعمد الوصول لأجهزة وزارة الدفاع الأمريكية الخاصة، حيث عمد الموقع لنشر آلاف الوثائق السرية المتعلقة بالأمن الوطني والحروب وحتى أسرار صناع السينما.

وكانت السلطات البريطانية قد ألقت القبض على أسانج الخميس الماضي في سفارة الإكوادور حيث يقيم منذ 6سنوات بعد الامتناع عن منحه اللجوء السياسي.

ونشر موقع ويكيليكس عام 2010 مقطع فيديو مصوراً من مروحية عسكرية أمريكية يظهر قتل مدنيين في العاصمة العراقية بغداد، وسمع في الرسائل اللاسلكية شخص يقول "اجعلهم في مرمى النيران" ثم أطلقت النيران على أشخاص كانوا في الشارع من المروحية، وأسفر هذا الهجوم عن مقتل نمير نور الدين، مصور وكالة أنباء رويترز، ومساعده سعيد شماغ.

كما نشر موقع ويكيليكس الآلاف من الوثائق الحربية المسربة عن طريق تشيلسي ماننغ التي كانت تعمل محللة بيانات في المخابرات الحربية الأمريكية، تكشف قتل الجيش الأمريكي مئات المدنيين دون الإبلاغ عن ذلك أثناء حرب أفغانستان.

كما كشفت وثائق تتعلق بحرب العراق عن مقتل 66 ألف مدني - أكبر من الرقم الذي أشارت إليه التقارير التي ظهرت قبل نشر وثائق ويكيليكس.

وتضمنت تلك الوثائق أيضا 250 ألف رسالة من دبلوماسيين أمريكيين أشارت إلى أن الإدارة الأمريكية أرادت الحصول على معلومات شخصية وحيوية من بينها بصمات الأعين، وعينات الحمض النووي، وبصمات الأصابع، عن مسؤولين مهمين في الأمم المتحدة.

كما سرب الموقع معلومات من حساب البريد الإلكتروني الخاص بعضوة الحزب الجمهوري سارة بالين على موقع ياهو الإلكتروني عام 2008.

في 2008، نشر الموقع أسماء وعناوين وبيانات اتصال خاصة بأكثر من 13 ألف من أعضاء الحزب البريطاني القومي، حيث تضمنت أجندة الحزب مقترحات بحظر الهجرة إلى بريطانيا من الدول الإسلامية وتشجيع بعض المقيمين في بريطانيا على العودة إلى مسقط رأسهم.

ومن بين الرسائل الخاصة التي نشرها ويكيليكس أكثر من 170 ألف رسالة بريد إلكتروني و20 ألف وثيقة أخرى خاصة بشركة سوني للإنتاج الفني على موقع ويكيليكس عام 2015، الامر الذي عرض الشركة لمواجهة هجوم إلكتروني قبل أسابيع من إطلاق فيلم "المقابلة" الذي سخر من زعيم كوريا الشمالية.

كما أشارت بعض الرسائل إلى أن منتجين وموظفين بالشركة وجهوا إهانات إلى نجوم ونجمات مثل أنجلينا جولي.

كما نعتوا نجم هوليوود ليوناردو دي كابريو بأنه "خسيس" بعد أن رفض دورا عرضته عليه سوني، بحسب "BBCالعربي".