"صوت المجتمع" تنظّم لقاءً بعنوان: "المرأة الفلسطينية وتحديات المرحلة الراهنة"
نظمت مؤسسة صوت المجتمع، اليوم الخميس، لقاء مجتمعي بعنوان: (المرأة الفلسطينية وتحديات المرحلة الراهنة)، وذلك في قاعة المؤتمرات التابعة لبلدية النصيرات، حيث حضر اللقاء المجتمعي لفيف من كوادر العمل الاجتماعي والنسوي وعدد من الإعلاميين.
وافتتحت فداء عامر المدير التنفيذي لمؤسسة صوت المجتمع، اللقاء بكلمة بيّنت فيها ابرز ما تتعرض له المرأة الفلسطينية في ظل الواقع الصعب الذي يحياه المجتمع الفلسطيني بفعل الحصار والانقسام .
وأضافت فداء عامر، بأن مؤسسة صوت المجتمع كغيرها من المؤسسات الاهلية العاملة في قطاع غزة تسعي للنهوض بواقع المرأة الفلسطينية من خلالها برامجها المختلفة والتي تتنوع بين الجلسات الحوارية وبرامج التدريب واللقاءات الجماهيرية والحلقات الاذاعية التي تتناول القضايا المجتمعية التي تلامس الواقع الاجتماعي.
بدوره قدم بسام سعيد، ورقة عمل بعنوان: " تداعيات الحصار والانقسام على الواقع النفسي والاجتماعي للمرأة "، مشيراً في بداية حديثه للعديد من المصطلحات التي ظهرت على الساحة الفلسطينية الانقسام والحصار والمصالحة.
وأضاف، أنّ هذه المصطلحات ألقت بظلالها على واقع المرأة في قطاع غزة، منوهاً بأنه ليس من الإنصاف أن ننسى ما حل بالأسرة الفلسطينية والمرأة من صعاب وتحديات نتيجة استمرار الحصار والانقسام والواقع المجتمعي المعاش؛ حيث طالت الصعاب البناء الاجتماعي للأسرة.
وتابع، هذه المصلحات خلقت نوع من الارباك وعدم التكيف النفسي بين كافة مكونات المجتمع الفلسطيني بشكل عام.
واوضح في ورقة العمل المطروحة، ان الانقسام احدث شرخ واضح في العلاقات الأسرية وتأثرت المرأة بشكل رئيسي بنتائجه وتداعياته كونها حجر الاساس وعمود البيت.
وأضاف، بأن التعطل الوظيفي والبطالة بفعل الحصار الاسرائيلي والحروب المتكررة انتجت حالة من العنف الأسرى والطلاق والهجرة والقتل بوتيرة متصاعدة داخل الأسرة ودوافع مختلفة منها العنف المبنى على النوع الاجتماعي، وذلك بحسب ما ورد وكالة "سوا".
وأشار، بضرورة مواجهة الموروث الثقافي والذى ينظر للمرأة نظرة دونية كتابع وليس شريك ، وكذلك يتطلب تحدى تعليمي وصحى ونفسى ونضال سياسي من أجل تحقيق المساواة في حضور المرأة المجتمعي والحفاظ على ما حققته من مكتسبات وانجازات ..وعدم اغفال حقها في التعليم والمشاركة السياسية .
كما قدمت الإعلامية إسلام الأسطل، ورقة عمل بعنوان: "الإعلام النسوي ودوره في معالجة قضايا المرأة "، أوضحت فيها بأن تبني قضايا المرأة لا يجب أن يقتصر على الاعلام النسوي فالمرأة هي نصف المجتمع وهي الأكثر تأثيراً على النصف الآخر، فهي الأم والزوجة ومربية الأجيال التي يجب ان يتم انصافها والنظر اليها بعين المساواة والندية لا بعين التابع الدائم للرجل .
واستعرضت واقع الصحفيات في المؤسسات الاعلامية، موكدةً بانها تشكل نسبة 21.7% من العاملين في المؤسسات الاعلامية حسب جهاز الاحصاء المركزي .
وأشارت إلى أنّه في ظل عدم تواجد حقيقي لقضايا المرأة على خارطة المؤسسات الاعلامية الا في ظروف استثنائية لا تصل خلالها الى مراكز صنع القرار في المؤسسة الاعلامية.
وفي ذات السياق، أكدت وسط كل هذه المؤشرات فان الصحفية تكافح وتناضل في قطاع غزة من أجل ترسيخ اسمها في عالم الاعلام لتحقق ذاتها وتكون جزء من المنظومة الاعلامية المؤثرة والتي تمكنها من المشاركة في صناعة المشهد الاعلامي بما يخدم قضايا المرأة .
مضيفةً بان الإعلام النسوي إعلام شامل تحليلي يركز على رؤية المرأة ودورها وينظر بعمق لجميع القضايا المجتمعية والثقافية والسياسية المختلفة ويحللها لإيجاد حاله من التقبل والمساواة لفكر وايديولوجيا على قاعدة المساواة في الحقوق والواجبات باعتبار المجتمع قائم على الطرفين .
وطالبت المؤسسات النسوية ومؤسسات المجتمع المدني بضرورة وضع الإعلاميات على سلم اولوياتها في محاولة للحد من المعاناة في التوظيف، ونيل الحقوق والعمل على تمكينها اقتصادياً، من خلال مشاريع اعلامية نسوية تضمن لها الاستمرارية تساعدهن على تخطي كافة المعيقات، نحو خلق مكانة داخل المؤسسات الاعلامية لتكون في الهيئات العليا في المؤسسة وليست مجرد أداة تنفيذية .