أختتم مكتب اليونسكو في فلسطين، بالتعاون مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ورشتين تدريبيتين متخصصتين لمسؤولي السلامة في المؤسسات الإعلامية كخطوة أولى نحو تأسيس شبكة تنسيقية من مسؤولي السلامة في فلسطين وذلك بتمويل من الحكومة السويدية من خلال الوكالة السويدية للتعاون التنموي الدولي "سيدا".

ويهدف التدريب إلى توفير أفضل وسائل السلامة والأمن للصحفيين من خلال تعزيز بروتوكولات وإجراءات السلامة الجسدية والنفسية والقانونية والرقمية في غرفة الأخبار مع الاخذ بعين الاعتبار المخاطر القائمة على النوع الاجتماعي وبما يتماشى مع دعم اليونسكو المستمر للمؤسسات الاعلامية الفلسطينية ومن ضمنها مبادرات لترويج وتعزيز حرية التعبير وسلامة الصحفيين.

وأعرب القائم بأعمال اليونسكو في فلسطين السيد "جنيد سوروش والي" عن أمله بأن يسفر هذا التدريب لمنسقي السلامة في المؤسسات الإعلامية عن تحسين إجراءات السلامة للصحفيين في المهمات الخطرة من خلال اجراء تقييمات امنية مشددة وتعزيز فرص التدريب الواقعة ضمن إطار تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة لسلامة الصحفيين كما أكد على أن تأسيس شبكة من مسؤولي السلامة سيسمح بتبادل المعلومات واتباع الممارسات الفضلى بين المؤسسات الإعلامية وخلق فرص للتعاون والدعم المتبادلين. ولهذه الغاية ولضمان فعالية العمل، فإننا نعتمد على المشاركة الدؤوبة والمستمرة لكافة المؤسسات الممثلة هنا اليوم.

وأكد نقيب الصحفيين، رئيس نقابة الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر، في كلمته الافتتاحية على أهمية هذه المبادرة وأثرها على سلامة وأمن الصحفيين وضمان اتباع المهنية والقيم الأخلاقية في ادائهم بالميدان، واعدادهم للعمل في مهنة عالية الخطورة. وأضاف بأن هذه التدريبات ما هي إلا بداية لإتباع إجراءات سلامة وأمن متطورة في القطاع الإعلامي الفلسطيني بشكل عام.

وقد رحب العديد من الصحفيين الذين استفادوا من تدريبات السلامة والذين سيشكلون جزء من شبكة منسقي السلامة بهذه المبادرة المهمة والتي من شأنها تعزيز سلامة الصحفيين في الميدان.

وقالت اليونسكو :"تشكل قضايا السلامة تحديا رئيسيا في السياق الفلسطيني وتعتبر ذات تأثير كبير على الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي. وبما أن اليونسكو تدرك مدى خطورة هذه التحديات وجديتها، فقد وضعت سلامة الصحفيين على سلم أولويات التدخل المشمولة ضمن إطار تنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة لسلامة الصحفيين والتي تقع مسؤولية قيادتها وتنفيذها ضمن نطاق صلاحيات اليونسكو".