الديمقراطية: نتائج الانتخابات الإسرائيلية أثبتت مرة أخرى فشل سياسة الرهانات الهابطة
دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى عدم الوقوع في فخ الرهانات الفاشلة، كالرهان البائس على تغيير ما تحمله الإنتخابات التشريعية في إسرائيل، لصالح العملية السياسية، ولصالح سياسة إسرائيلية جديدة، تخرج المفاوضات من مواتها، بعد أن نفقت منذ تموز (يوليو) 2000 في كامب ديفيد 2 في عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات.
وقالت الجبهة: " إن مثل هذه الرهانات وغيرها، على عناصر خارجية لإنقاذ العملية السياسية وإخراج إتفاق أوسلو من أزمته القاتلة، ليست سوى تعبيراً عن حالة عجز سياسي فاقع، وهروب من مواجهة الأمر الواقع، وتغطية مكشوفة لسياسة تعطيل قرارات المجلس الوطني، في إعادة تجديد العلاقة مع الاحتلال، والانتقال إلى إستراتيجية وطنية جديدة، إستراتيجية المقاومة وتدويل القضية والحقوق الوطنية في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية"، وذلك بحسب ما ورد وكالة "سوا".
وأضافت الجبهة، أن السياسة الانتظارية والمبنية على الرهانات الفاشلة، ليس من شأنها سوى أن تلحق الخسائر بالقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، في وقت يواصل فيه التحالف الأميركي - الإسرائيلي بناء سياسة فرض الأمر الواقع، تحت سقف «صفقة ترامب» ومشروع قيام «دولة إسرائيل الكبرى».
ودعت الجبهة إلى مغادرة هذه السياسة والإنتقال نحو سياسة ميدانية، تقوم على التوافق الوطني، بما في ذلك تصويب وتصحيح العلاقات بين فصائل م.ت.ف على قاعدة الشراكة الوطنية ووقف سياسة الإنفراد والتفرد وتهميش المؤسسة الوطنية.
كما دعت إلى إنهاء الإنقسام، وإعادة بناء المؤسسة الوطنية على أسس ديمقراطية بإنتخابات شاملة بإشراف حكومة وحدة وطنية لفترة إنتقالية محددة.
وختمت الجبهة، بالتأكيد أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تستنهض المقاومة الشعبية في المناطق الفلسطينية المحتلة كافة، وأن تعيد بناء ثقة المواطن بالقيادة الرسمية، وأن تستحضر التأييد العملي للقضية الوطنية، بعيداً عن الحسابات الخاطئة بنتائجها المدمرة.