غزة اليوم: الكلية الجامعية تناقش واقع اليتيم الفلسطيني والتحديات التي تواجهه
نظم قسم العلوم التربوية في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بالشراكة مع معهد الأمل للأيتام، في غزة اليوم، ضمن فعاليات احتفالية يوم الطفل الفلسطيني، يوم دراسي بعنوان "الطفل اليتيم واقع وتحديات"، بحضور ومشاركة نخبة من التربويين والأكاديميين والمختصين في مجال رعاية الأيتام.
دعا خبراء ومختصون، حسب ما وصل "سوا"، إلى حث الطلاب الأيتام على قراءة قصص قصيرة تتناول سيرة وجهود علماء بارزين من الأيتام وكان لهم تأثير إيجابي في مجال العلم والمعرفة مثل الإمام الشافعي والبخاري، على أن تتوافر بأسلوب شيق ومناسب ويتاح للطلاب الاطلاع عليها ودراستها والاستفادة منها، وإثراء الكتب الدراسية المختلفة بالقيم الاجتماعية لتنميتها لدى جميع الطلاب، وتدريب المعلمين على أساليب غرس وتنمية القيم الاجتماعية لدى الطلاب وخاصة الأيتام منهم.
وأوصوا كذلك بتشجيع القائمين على رعاية الأيتام بإتباع الأساليب التربوية الإيجابية التي تتلاءم مع الهدي النبوي الشريف في تربيتهم للطفل اليتيم، وبما يحقق الرعاية النفسية والاجتماعية والتربوية، والتأكيد على دور الأسرة، والمدرسة، والأقارب في رعاية اليتيم فهم الأقرب لرعايته، والأقربون أولى بالمعروف، وتحمل الجهة الحاكمة رعاية وكفالة اليتيم لا أن يترك الأمر للمنظمات وحدها.
وأكدوا أيضا على ضرورة توجيه الدعم المادي لفئة الأيتام إلى مشاريع تخدم طموحاتهم وقدراتهم، وتعزيز دور المؤسسات الخاصة بالأيتام لمتابعة أحوالهم التعليمية، والصحية، والنفسية أولا بأول، وتأهيل الأم التي فقدت زوجها نفسيا واجتماعيا حتى تكون قادرة على التعامل مع أبنائها بشكل أفضل حتى تكون قادرة على مواكبة التكنولوجية، وتطور نمو الأطفال أنفسهم.
وشددوا على تفعيل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وكذلك شبكات التواصل الاجتماعي في رفع الوعي المجتمعي أفراداً ومؤسسات بأضرار الإساءة والعنف الموجه نحو الأطفال الأيتام وتأثيراته السلبية على المجتمع على المدى البعيد، وتفعيل القوانين والتشريعات الخاصة بحماية الأطفال الأيتام، وإنشاء خط هاتفي مجاني للتبليغ عن حالات الإساءة وتقديم المساعدة النفسية الاجتماعية اللازمة لحالات الإساءة والعنف المختلفة.
وخلال الجلسة الأولى لليوم الدراسي استعرض ناهض فورة رؤية إستراتيجية لإرساء كفالة تعليم اليتيم في المدارس الخاصة على ضوء اللوائح والنظم والقوانين الشرعية والمدنية، فيما تحدث داوود حلس و إيمان زقوت عن الأساليب التربوية الإيجابية لرعاية الطفل اليتيم.
وفي ذات الجلسة، تحدث عبد النبي أبو سلطان وسامي قاسم عن دوري المعلمين في تنمية القيم الاجتماعية لدى الطلبة الأيتام من وجهة نظرهم، وناقش محمد السوسي آلية توزيع مخصصات الأيتام من وجهة نظر فقهية.
ومع انطلاق وقائع الجلسة الثانية، تحدث جميل الطهراوي ومحمد أبو مطير عن الحساسية الانفعالية وعلاقتها بمستوى الطموح لدى الأطفال الأيتام، والضغوط النفسية لدى الأطفال الأيتام وعلاقتها بالبناء النفسي لديهم، ودور الأخصائي النفسي والاجتماعي في حماية الطفل اليتيم من الإساءة والعنف والتعامل معها.
وفي ذات السياق، استعرضت هديل سبيته أهمية تطوير الأساليب المستخدمة في الحد من آثار الصدمة النفسية عند الطفل اليتيم، كما ناقش عبد العزيز ثابت وعلاء الربعي أثر الصدمات الناجمة عن الحرب والعدوان المتكرر على أيتام قطاع غزة بشكل عام.
وضمن فعاليات احتفالية يوم الطفل الفلسطيني، انطلقت في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية مجموعة من العروض المسرحية الفنية لأطفال عدد من الرياض والمدارس والمؤسسات الخاصة، فيما استمر عمل معرض الوسائل والألعاب التعليمية والذي يضم نخبة من إبداعات طالبات قسم العلوم التربوية وسط إقبال واسع من الأهالي والزوار.