فلسطين: التربية توقّع اتفاقية استحداث كلية طلال أبو غزالة للابتكار
أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الثلاثاء، عن ولادة "كلية طلال أبو غزالة للإبداع والابتكار" في فلسطين، حيث تمّ التوقيع على اتفاقية إنشاء الكلية، في عمان اليوم، برعاية وحضور الوزير صبري صيدم، ورئيس المجموعة العالمية للخدمات المهنية، والأعمال والملكية الفكرية والتعليم وبناء القدرات طلال أبو غزالة، وبحضور عدد من أسرة الوزارة والمجموعة.
ووقّع الاتفاقية، وفق بيان صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه، كل من رئيس جامعة فلسطين التقنية – خضوري نور أبو الرب، والمدير التنفيذي لمجموعة طلال أبو غزاله العالمية في فلسطين جمال ملحم، إذ ستستضيف "خضوري" الكلية وستوفر لها مقراً مميزاً بشكل مجاني.
وفي هذا السياق، أكد صيدم أن إنشاء هذه الكلية هو إنجاز وطني بامتياز، فهي ستحفز الطلبة على الإبداع والابتكار والتميز، لافتاً إلى أن ما يميز هذه الكلية أن لا تسمح للطالب بالتخرج إلا إذا ابتكر؛ ويتم تسجيل هذا الابتكار وحمايته ومساعدة الطلبة في تحويل اختراعاتهم إلى شركات ومنتجات تسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وقدّم وزير التربية الشكر الجزيل لأبو غزالة على هذه المنحة المميزة لفلسطين وطلبتها، والتي تهدف إلى إبراز جوانب الإبداع والابتكار والتميز لدى طلبة وشباب فلسطين وتحفيز تمايزهم على المستويات الإقليمية والدولية، ليضيفوا القيمة المنافسة للمهن ولسبل المعيشة التي تواكب العالم المعرفي، مثمناً مواقف أبو غزالة المشرفة التي تؤكد انتماءه الكبير لوطنه فلسطين وخدمة أهلها.
وأكد صيدم أن هذه الكلية ستخضع للشروط والمعايير المعتمدة لدى وزارة التربية، من حيث البرامج وتراخيصها اللازمة، مؤكداً توجهات الوزارة الداعمة لمؤسسات التعليم العالي النوعية التي تقدم برامج مميزة للطلبة الفلسطينيين، وتتواءم مخرجاتها مع احتياجات سوق العمل المحلية والدولية.
بدوره، أوضح أبو غزالة أن هذه الكلية ستركز على اسقطاب الطلبة المبدعين والمتميزين، وأن يكون الطلبة الذين يودون الالتحاق بها لديهم قناعة أنهم لن يتخرجوا إلا إذا أنجزوا اختراعات وابتكارات، حيث سيتم تحفيزهم ومكافأتهم من خلال إعادة الرسوم الدراسية التي دفعوها، ويتم تولي الاختراعات وتسجيلها وحمايتها ومساعدة الطلبة المخترعين في تحويل اختراعاتهم إلى منتجات تجارية.
وقال أبو غزالة: "أفخر أن يتاح لي هذا الإنجاز الذي اعتبره تكريماً لي وفرصة لتأدية واجبي اتجاه وطني فلسطين وأبنائها المبدعين، وأنا أعلم بحكم موقعي وما لدي من معلومات مدى القدرات الإبداعية التي يمتلكها الشعب الفلسطيني خاصة الشباب؛ بما يؤهلهم للتفوق على المستوى العالمي بما يرفع رأس فلسطين عالياً ويحقق لها الحرية، وإن انتصارنا هو انتصار حضاري وتفوق يرد على كل من يريد أن يطعن بقدرات أبناء هذا الشعب العظيم، لأننا فعلاً أمة عظيمة".