يوسف: القطاع الصحي في غزة يحتاج مزيداً من الدعم
أكد عصام يوسف رئيس قوافل أميال من الابتسامات أن الواقع الصحي في قطاع غزة بات صعب جدا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وفرض العقوبات من السلطة على أهالي القطاع.
وقال يوسف، حسب ما وصل "سوا"، إن رفع السلطة يدها تماماً عن إرسال الدواء للقطاع منذ بداية العام الجاري يعني انتقال الأمر من عقوبات لحكم بالإعدام على المرضى والسكان المحاصرين من قبل الاحتلال، مشدداً على أن هذه الإجراءات لا تقبلها الأخلاق والضمير الإنساني الحي.
وأشار إلى خطورة نقص أكثر من 48% من الأدوية "حوالي 237 صنفا دوائيا"، نقص أكثر من 23% من المستهلكات الطبية، إضافة إلى أن مستلزمات صحة الأم والطفل مفقود منها أكثر من 72%، وأدوية الرعاية الأولية مفقود 61% منها، والعجز في أدوية أمراض السرطان والدم تجاوز الـ55% رغم أن هذه الأمراض تسير وفق بروتوكولات علاجية ما يؤثر سلباً على علاجهم.
وأشار إلى أن واقع الحصار في غزة والاعتداءات الإسرائيلية اليومية تستدعي مزيداً من الدعم والمساندة لهذا القطاع المهم بدلاً من محاربته ووقف دعمه.
ولفت إلى أن الحصار الإسرائيلي أوصل القطاع الصحي لوضع كارثي ومأساوي، وأن خطوات السلطة في هذا الاتجاه يعني مزيداً من تعقيد الأمور وصعوبتها، ويعني أن تأثيراتها ستطال الجميع.
وقال: "نقص الدواء والمستلزمات والمعدات الطبية، هي عوامل ستضاف إلى كارثية الأوضاع التي يعانيها القطاع الصحي أصلا".
وشدد على ضرورة وقف السلطة عقاب شعبها، معتبراً أن وصول هذه العقوبات لتطال القطاع الصحي يعني خطورة تدهور الوضع، ما يستدعي تدخل عربي ودولي لإنقاذ القطاع.
وطالب السلطة لوقف معاناة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة بكافة الوسائل، والحد من تدهور الأوضاع المعيشية.
وفي هذا الإطار، جدّد يوسف دعوته المجتمع الدولي للضغط على حكومة الاحتلال لإنهاء الحصار عن غزة و فتح كافة المعابر، والتوقف عن هذا الصمت المريب فيما يتعلق بالواقع الإنساني الكارثي في غزة، الذي يعني وقف العالم ضد أخلاقهم وقيمهم وإنسانيتهم.