صيدم: اعتداءات الاحتلال على مؤسساتنا التعليمية بلغت الذروة
قال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، إن اعتداءات الاحتلال على المؤسسات التعليمية بلغت الذروة، مؤكداً على ضرورة توفير حماية دولية للأسرة التربوية في مدارس مديرية التربية في الخليل.
جاء ذلك خلال زيارة الدعم والإسناد التي أجراها الوزيراليوم الاثنين، لمدرسة الخليل الأساسية للبنين الواقعة في عمق البلدة القديمة في الخليل وعلى خط التماس مع البؤر الاستيطانية، والتي تتعرض لاعتداءات متكررة من قِبل قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وأسفر الاعتداء الأخير على المدرسة عن إصابة عشرات الطلبة والمعلمين بحالات اختناق جراء إلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة في ساحة المدرسة خلال فعاليات الطابور الصباحي، ما تسبب بتعطيل المسيرة التعليمية من ناحية أخرى، وذلك بحسب ما ورد وكالة "سوا".
ورافق الوزير في الزيارة؛ الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير عزام أبو بكر، ومدير تربية الخليل عاطف الجمل، ومدير مدرسة الخليل الأساسية عدنان دعنا، وممثلو الأجهزة الأمنية ومحافظة الخليل، وحشد من الأسرة التربوية.
وشدد صيدم، على ضرورة اتخاذ موقف حازم جراء تواصل هذه الاعتداءات بحق أفراد الأسرة التربوية والطلبة، إذ ينتهك الاحتلال حرمات المؤسسات التعليمية ويسلب الطلبة حقوقهم في ممارسة حياتهم بشكل اعتيادي والتعلم في ظل بيئة آمنة؛ وهو ما يعد انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والمواثيق والأعراف الدولية التي تقدس الحق في التعليم وتجرّم انتهاك المؤسسات التعليمية.
وقال صيدم: "إن هذه الزيارة تؤكد مساندة ودعم القيادة والأسرة التربوية لهذه المدرسة ومدارس محافظة الخليل وكافة مدارس فلسطين المستهدفة والتي تعاني بفعل الاحتلال، مشدداً على ضرورة البقاء أسرة واحدة متماسكة لمواجهة هذه الانتهاكات المستمرة، مضيفاً "لا يعقل أن تكون فلسطين عضو موقع على بروتوكول المدارس الآمنة، بينما يرفض الاحتلال التوقيع عليه ويستمر في حالة الهجوم على مدارسنا".
ومن جانبه، استعرض الجمل سلسلة انتهاكات الاحتلال التي تعرقل العملية التعليمية وتفرض المزيد من الضغوطات على الطلبة والمعلمين بحجج واهية لا أساس لها من الصحة، لافتاً إلى أهمية المُضي قدماً في الحفاظ على المسيرة التعليمية وضمان حماية الطلبة وتحقيق الأهداف والرؤى التعليمية المنشودة.