حماس تنفي تصريحات نسبت لرئيس مكتبها "مشعل"
غزة / سوا / نفت حركة المقاومة الإسلامية " حماس "، ما تناقلته بعض وسائل الاعلام حول حديث رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، لمسؤولين أتراك خلال زيارته الأخيرة لتركيا، وإطلاعهم على سر عودة علاقات الحركة مع الجمهورية الإيرانية الإسلامية، مؤكدة في الوقت ذاته على قوة العلاقة ما بين الحركة والعمق الإسلامي والعربي الداعم للقضية الفلسطينية.
وفي تصريح صحفي للقيادي بحماس، جمال عيسى،الجمعة، أوضح أن "ما تمَّ نشره غير صحيح، ولا أساس له من الصحة، وكلّ ما جاء فيه من نسج خيال كاتبيه، وبعيدٌ كلّ البعد عن الواقع من جهة، وعن المهنية من جهة أخرى".
وأضح أن "هذه الأخبار والتحليلات تأتي في سياق حملات التشويه التي تقوم بها جهات إعلامية مغرضة ضد حركة حماس تستهدف التشويش على علاقات الحركة مع الدول العربية والإسلامية.. وهي تتزامن مع ما يتعرض له شعبنا من حصار لمحاولة النيل من صموده والتفافه حول المقاومة ورموزها".
وأكد القيادي عيسى أن "حركة حماس لم ولن تستغني عن عمقها العربي والإسلامي الداعم للشعب الفلسطيني، وتتطلّع إلى دور أكبر في نصرة ومساندة القضية الفلسطينية".
وفي السياق ذاته، وتعقيباً على ما نقلته صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" على لسان ما أسمته "أبو حمزة" وزعمت أنّه مسؤول في حركة حماس، أكد القيادي بحماس جمال عيسى أنه "لا أساس من الصحة لما نقلته هذه الصحيفة عن شخص مجهول واسم مبهم، واعتمادها على نقل التصريح دون الرجوع لمصادر الحركة المعروفة يضرب صدقية الخبر ومهنية الصحيفة".
وجدّد القيادي "التأكيد أن لا صحة للأخبار المتداولة عن مغادرة الأخ خالد مشعل الدوحة، و نستغرب إصرار جهات إعلامية معروفة على تكرار نشر اخبار وتقارير مفبركة حول ذلك رغم نفي هذه الأخبار من قبل الحركة ومن قبل وزير الخارجية القطري".
وعبر القيادي عيسى عن "تثمين الحركة لكل الجهود الداعمة لفلسطين والشعب الفلسطيني".
وكانت بعض المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام من بينها صحيفة "صدى البلد" وموقع "بيروت أوبزيرفر" زعمتا أن حديثا دار بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وبين مسؤولين أتراك خلال زيارته الأخيرة لأنقرة، تناول فيها سر التعاون ما بين الحركة وطهران.
وزعمت هذه المواقع أن مصادر تركية مطلعة نقلت لها، أن مشعل أوضح للمسؤولين الاتراك الاسباب التي دفعت بالحركة لتحسين علاقاتها مع ايران ومع حزب الله حيث لعب الوضع المالي الصعب الذي تعيشه الحركة الدور الرئيسي في هذا التوجه، خاصة بعد أن أغلقت عدد من الساحات الرئيسية التي كانت تمارس فيها حركة حماس نشاطها المالي.
كما زعمت هذه المصادر أن مشعل وضع مضيفيه الأتراك أيضاً في أجواء التصعيد غير المسبوق الذي قامت به السلطات السعودية مؤخراً حيال حركة حماس سواء على الصعيد السياسي أو على الصعيد المالي، وطلب من مضيفيه العمل بكل ما يملكونه من وسائل للضغط على المسؤولين في المملكة للتخفيف على نشاط الحركة هناك واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه.
وتحدثت المصادر ذاتها زاعمة إلى أن المسؤولين الاتراك امتنعوا عن الوعد بتقديم أي مساعدة لحركة حماس في مواجهة السلطات السعودية، مشيرة إلى أن انقرة ترى في الوضع الذي آلت اليه الحركة الآن فرصة ذهبية يمكنهم من خلالها السيطرة على الحركة بشكل كامل، وتوجيه تحركاتها وسياساتها بما يخدم المصالح التركية في المنطقة، خاصة في كل ما يتعلق بالصراع الخفي والمعلن بين القاهرة وانقرة بعد انسحاب الدوحة من التعاون مع تركيا.