التحقيق مع قس إنجليزي اتهم إسرائيل بهجمات 11/9
واشنطن / سوا / نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريرا لمحرر الشؤون الدينية جون بنغهام، حول تحقيق تجريه الكنيسة الإنجليكانية مع قسيس من منطقة صاري متهم بنشر ادعاءات بأن إسرائيل كانت وراء الهجمات الإرهابية في 11 أيلول/ سبتمبر.
ويشير التقرير إلى أن القس ستيفن سايزر، الذي يملك سجلاً طويلاً في الخلاف مع زعماء المجتمع اليهودي؛ بسبب ما ينشره في المدونات ليعكس آراءه الصريحة، قد قام بوضع رابط على صفحة الفيسبوك لمقال عنوانه "إسرائيل تقف وراء 11/9". وأضاف تعليقاً يقول: "هناك أسئلة كثيرة يثيرها هذا الموضوع".
وتبين الصحيفة أنه قبل حوالي ستة أشهر أغضب القس مجلس نواب اليهود البريطانيين، بمشاركته في مؤتمر عقد في إيران، تم وصفه بأنه "احتفالية بغض ومعاداة للسامية".
ويفيد التقرير بأنه بالرغم من حذف القس للمنشور على الفيسبوك، إلا أنه دافع عنه بالقول إنه يريد تشجيع الحوار حول "اتهامات خطيرة كهذه"، وأصر على أنه لا يمكنه أن يكون متأكداً بأن إسرائيل لا تقف وراء الأعمال الوحشية عام 2001 في الولايات المتحدة.
وتوضح الصحيفة أن القس سايزر، الذي هو في رحلة إلى أوغندا، اتهم مجلس نواب اليهود البريطانيين "بمضايقته"، وقال إنهم ركزوا على رابط صغير بهدف تشويه سمعته.
وينقل التقرير عن أسقف دوركنغ، القس إيان براكلي، قوله إن أبرشية غلفورد، التي تتبع لها كنيسة الدكتور سايزر "فيرجينيا ووتر" تقوم بالتحقيق في الموضوع بشكل طارئ.
وأضاف براكلي: "أريد طمأنة الجميع بأننا نأخذ هذه الشكوى على محمل الجد، وقد قمنا بخطوات مباشرة للتحقيق في الموضوع، ونحن على اتصال بالدكتور سايزر وبمجلس نواب اليهود البريطانيين".
وتورد الصحيفة ما قاله متحدث باسم الكنيسة الإنجليكانية بأن "هذه التعليقات تعد غير مقبولة، بغض النظر عن تاريخ نشرها، ومن المؤسف جداً أن يكون نشرها خلال هذا الأسبوع، وتقوم أبرشية غلفورد، حيث يعمل القس سايزر، باتخاذ خطوات مباشرة للتحقيق .. كما أن الأبرشية على علم بأهمية هذا الموضوع، وهي على اتصال بمجلس نواب اليهود البريطانيين".
ويقول جوناثان أركوش، نائب رئيس مجلس نواب اليهود البريطانيين، لصحيفة "جويش نيوز" إن نشر مقال يتهم اليهود بالمسؤولية عن جرائم 11/9 والموافقة على ذلك، هو "بالتأكيد معاداة للسامية، بالإضافة إلى أنه أكثر من سخيف"، بحسب الصحيفة.
ويستدرك التقرير بأن الدكتور سايزر لم يبد ندماً على ما فعل، وقال لصحيفة التلغراف: "كنت أشجع الحوار، ولم أقل أن إسرائيل فعلت أو لم تفعل"، مضيفاً "أظن أنهم يحاولون تشويه سمعتي، وقد حاولوا ذلك عدة مرات من قبل، واستغلوا هذا الرابط الصغير للمقال.. ولو كنت أعرف أن هذا سيحدث لم أكن لأضع هذا الرابط على الفيسبوك".
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أنه في عام 2013 توصل الدكتور سايزر ومجلس نواب اليهود البريطانيين إلى اتفاق لإنهاء خلاف استمر لفترة طويلة، يتعلق في منشورات كان يضعها على مدونته حول إسرائيل وفلسطين.