توصيات بتدشين مركز متخصص لمرضى طيف التوحد في أريحا
خرج المشاركون في في المؤتمر الثاني حول اضطراب طيف التوحد الأحد في مدينة أريحا، اليوم الأحد، بتوصية بضرورة انشاء مركز وطني متخصص لمتابعة وتشخيص اضطراب طيف التوحد.
وطالب المشاركون وزارتي الصحة والتنمية الاجتماعية ضرورة توفير مراكز إرشادية لدعم ومساندة أولياء أطفال التوحد ومساعدتهم على مواجهة الضغوطات النفسية والاجتماعية والاقتصادية، والعمل على تأهيل الطواقم العاملة مع فئة اضطراب طيف التوحد، خاصة العلاج الوظيفي، وضرورة توفير طواقم مؤهلة للعلاج السلوكي والمعرفي لتدريب أطفال التوحد.
ونظم المؤتمر من قبل قسم الخدمة الاجتماعية في مستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في القدس ، تحت عنوان "نتوحد لمساندة أطفال التوحد"، بهدف تسليط الضوء على أطفال التوحد، والاطلاع على آخر المستجدات المتعلقة بهذا المرض وطرق تشخيصه وعلاجه.
وتضمنت فعالياته، مجموعة من المحاضرات المتخصصة، التي قدمت على شكل أوراق بحثية وعلمية ناقشت ثلاثة محاور رئيسة أبرزها: التوحد من منظور طبي، والتوحد من منظور نفسي واجتماعي وتربوي، والتوحد من منظور علاجي.
وخلال كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الصحة، قال وليد الخطيب إن هذا المؤتمر يؤكد عمق العلاقة والتنسيق والعمل المشترك والدور ما بين وزارة الصحة ومستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية، لا سيما أن وزارة الصحة تولي اهتماما خاصا لمرضى التوحد من خلال تشكيل لجنة وطنية خاصة بالمرض، آملاً أن يوحد هذا المؤتمر كافة الجهود للعمل المشترك في تشخيص وعلاج مرضى التوحد.
بدوره، أكد المدير العام لمستشفى المقاصد الدكتور بسام أبو لبدة أن هناك اهتماما بمرض اضطراب طيف التوحد من قبل المختصين في المجال الطبي، نظرا لما له من تأثير على مختلف الجوانب النمائية المختلفة للطفل وأسرته، وهذا يستدعي تضافر كافة الجهود على مختلف المستويات لضمان تقديم الخدمات والبرامج التي من شأنها أن تساهم في تلبية احتياجات هؤلاء الأطفال وتساعدهم على التعلم والتطور ضمن إمكاناتهم.
من جانبه، أشار رئيس قسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى، منسق المؤتمر أحمد جاد الله أن مستشفى المقاصد يسعى من خلال هذا المؤتمر إلى تسليط الضوء على اضطراب التوحد في ظل نقص المراكز العلاجية التي تعنى بهؤلاء المرضى، إلى جانب توفير مركز وطني متخصص في اضطراب طيف التوحد يأخذ على عاتقه خطة وطنية متكاملة لمتابعة اضطراب التوحد.
وايجاد طاقم متخصص يضم أطباء من الأخصائيين في تخصصات: الأعصاب، والطب النفسي، والأمراض الوراثية، وأخصائيين اجتماعيين ونفسيين، والتربية الخاصة، وعلاج النطق، يكون لديهم الخبرة الكافية في مجال تدريب الطواقم العاملة في مجال التوحد، والإشراف على المراكز العاملة في التوحد، وإعطاء التراخيص اللازمة لهذه الجمعيات والإشراف عليها.
وحول مرض التوحد من منظور طبي، أوضح الدكتور مطيع الأشهب "أن مرض التوحد هو مرض جيني وهناك عوامل بيولوجية وبيئية تلعب دورا في ظهور أعراض المرض، التي تشمل ضعف التواصل والتفاعل الاجتماعي، وعدم تطور اللغة كما يجب، مع ظهور سلوكيات نمطية غير طبيعية، مشيرا إلى أن الكشف المبكر يساعد في التدخلات العلاجية المبكرة ضمن فريق متكامل، بحسب الوكالة الرسمية.
وقالت مديرة مدرسة سوا للطلاب المشخصين على طيف التوحد من مدينة الناصرة الدكتورة جمان طنوس نجار "إنه في ظل النسب العالية من اضطراب طيف التوحد يجب فهم الصعوبات التي تتعرض لها هذه الفئة، وملاءمة الاستراتيجيات للوصول إلى نتائج إيجابية، من خلال منظومة تربوية علاجية مبنية ومدروسة ومراقبة، إلى جانب دراسة الدوائر المحيطة بهم حتى نسهل عليهم عملية الاندماج في المجتمع وأيضا وضع آليات مناسبة للمجتمع في كيفية التعامل مع هذه الفئة.