رام الله: إحياء الذكرى الـ43 ليوم الأرض الفلسطيني واستقلال تونس

احياء ذكرى يوم الأرض واستقلال تونس في رام الله

نظّمت جمعية الأخوة الفلسطينية التونسية، بالتعاون مع بلدية البيرة، اليوم الأحد، فعاليتين في إطار إحياء الذكرى الـ 43 ل يوم الأرض الخالد، واستقلال تونس.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، الرئيس الفخري للجمعية، في كلمته التي ألقاها نيابة عن الرئيس، في الحفل الذي اقيم في مدينة رام الله ، "إننا نحتفل اليوم بذكرى الأرض الخالد والوطني الذي قاده قادة الحركة الوطنية، وقادة شعبنا في الداخل المحتل، وزرعوا بذور الهوية الوطنية الفلسطينية، وصنعوا يوما تاريخيا وطنيا لكل الفلسطينيين في كل أرجاء العالم.

واشار الى أن الاحتفال يأتي بالتزامن مع ذكرى استقلال تونس، لأنها استقبلت الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير، واحتضنت القرار الوطني الفلسطيني المستقل، ولم تتدخل به قيد أنملة".

وبخصوص الانتخابات الاسرائيلية، وجه مجدلاني رسالة لأهلنا في الداخل المحتل، بضرورة الذهاب والتصويت للقوائم العربية، الذي سيشكل اجهاضا لمشروع صفقة القرن ، واجهاضا لمشروع نتنياهو بضم الضفة الغربية.

وطالب مجدلاني حركة حماس بأن تكون شريكا في الصمود الفلسطيني الذي سيسقط صفقة القرن، بدلا من أن تكون شريكة فيه، وأن تعود لتطبيق ما تم الاتفاق عليه في 17 اكتوبر لعام 2017، و 22 نوفمبر من نفس العام.

بدوره، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف: إن يوم الأرض الذي سقط فيه 6 شهداء أعاد توحيد شعبنا الفلسطيني في كل مكان، لأنها كانت تحمل هوية الصراع، وأعادت تركيز اتجاه البوصلة من جديد على العنوان الصحيح للصراع بيننا وبين الاحتلال، ألا وهو الأرض، وأعادت التركيز على المؤامرة لمصادرة الأراضي.

واوضح أن القضية الفلسطينية اليوم تواجه نفس المؤامرة، حيث يستهدف أرضنا في الضفة الغربية والنقب والمثلث وفي كل مكان.

وأضاف: "اليوم ونحن نخوض معركة اسقاط مشروع التهجير القسري في الأغوار، وشرق يطا، والخليل وشرق طوباس، وفي القدس ، والخان الأحمر، لنسقط هذا المشروع الذي يسعى الاحتلال لضمها لصالح المستوطنات، وكذلك مشروع برافر في النقب لتهجير سكانها، نواجه مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية في أخطر مراحلها وهي صفقة القرن".

وقال سفير تونس لدى فلسطين الحبيب بن فرح: "أشارككم باسم تونس احياء ذكرى يوم الارض الذي سيظل خالدا في ذاكرة ووجدان كل الفلسطينيين وأحرار العالم، لما يحمله اليوم من معاني وقيم نبيلة، في مسيرة الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي لا يزال يواصل صموده للدفاع عن حقوقه الشرعية وفي مقدمتها حق تقرير المصير، والاستقلال، واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف"، مؤكدا أن إحياء يوم الأرض في تونس لا يزال مناسبة وطنية تونسية بامتياز، من خلال فعاليات تعم العائلات التونسية في كل المدن.

وأضاف: "كما كان لتونس شرف المساهمة الى جانب أشقائها العرب في اعادة القضية الفلسطينية الى صدارة الاهتمام العربي والدولي في المؤتمر الذي عقد هناك، حيث أكد اعلان تونس على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى ان تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يرتكز بالأساس على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية".

وقال: إن توسيع دائرة الاحتفال بيوم الأرض ليشمل الاحتفال بذكرى استقلال تونس في 20 مارس لعام 1956، تعد مبادرة أخوية ومقدرة من دولة فلسطين وشعبها، ويؤكد على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين. مؤكدًا أن تونس ستبقى على العهد قيادة وحكومة وشعبا محافظة على ثوابتها في الالتزام المبدئي بقضية فلسطين كإحدى أهم الثوابت سياستها الخارجية وجوهر اهتمامها، وذلك ايمان منها بأن القضية الفلسطينية ستبقى مفتاح الأمن وبوابة السلام في الشرق الأوسط وفي كل العالم، وستظل تونس منتصرة للدولة الفلسطينية واستقلالها وعاصمتها القدس الشريف.

في هذا السياق، قال الأمين العام للجمعية رأفت العجرمي إن يوم الأرض أوصل رسالة للقاصي والداني بأن شعبنا بكل أطيافه لن يقبل القسمة ولن يستسلم، وتركت ذكرى الأرض فينا اصرارا وعزيمة على مواصلة النضال ضد سياسة التهويد والتهجير.

بدوره، قال رئيس بلدية سخنين صفوت أبو ريا إن يوم الأرض كان منعطفا تاريخيا في القضية الفلسطينية، ولم يعد يقتصر على الداخل المحتل فقط، بل أصبح يوما عالميا بامتياز، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

ومن جانبها، قالت عضو مجلس بلدية البيرة تمارا حداد إننا اليوم نحتفل بذكرى يوم الأرض التي لا تزال راسخة في عقول الفلسطينيين، فكل يوم في فلسطين هو يوم الأرض، مشيرة الى عمق العلاقات التونسية الفلسطينية، فالقضية الفلسطينية بالنسبة لتونس هي خط أحمر تدعمها على كافة الأصعدة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد