اختتام فعاليات إحياء يوم الأرض الفلسطيني في الجمهوية البولندية
اختتمت في العاصمة البولندية، وارسو، فعاليات إحياء الذكرى الـ43 ل يوم الأرض الخالد، بتنظيم من السفارة الفلسطينية والجالية هناك.
وكان سفير فلسطين محمود خليفة أطلق فعاليات اسبوع الأرض في بولندا، مؤكداً العلاقات الثنائية والتاريخ المشترك بين الشعبين الفلسطيني والبولندي.
وشدد على أن شعبنا وقيادته لن يخضعا لابتزاز الاحتلال، وأن قرارات ترمب لا قيمة لها ولا تعني شيئاً بالنسبة للشعب الفلسطيني والعربي، وتوضح مرة أخرى الانحياز الاميركي الأعمى للاحتلال، ما يستدعي تفعيل النظام الدولي لحماية النظام والاستقرار العالميين وتطبيق القرارات الدولية.
وأضاف خليفة، أن شعبنا في الذكرى الــ 43 ليوم الارض يزرع الامل لأنه رمز الحياة، ويحافظ على أرضه عنوان بقائه وصموده، ويورث ذلك لأبنائه جيلاً بعد جيل.
كما اختتمت فرقة الزبابدة للفنون الشعبية في جامعة ووج آخر عروضها بمناسبة الذكرى الـ43 ليوم الأرض الذي أقامته سفارة فلسطين والجالية الفلسطينية في بولندا، خطوات واثقة وحركات تعبيرية، أجراس تقرع وأوتار تعزف الحان العودة، هي كمال الصورة التي قدمها شباب وصبايا جاؤوا من الزبابدة، حاملين رسالة شعب مكلوم، ليقولوا بطريقتهم، "الأرض النا".
وقال نائب محافظ ووج كارول موينارشيك: "رغم المسافة الجغرافية التي تفصل بين فلسطين وبولندا، هناك الكثير من الروابط والتاريخ المشترك الذي يجمع شعبينا، وعلينا أن نحافظ على هذه القيم المشتركة ونعمل على تعزيزها، وإحياء الذكرى الـ 43 ليوم الأرض هي مناسبة لتعريف الشعب البولندي بالقيم الاجتماعية والثقافية التي يحملها الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أكد مدير قصر الثقافة في ووج آدم كوخير، أن التعاون الثقافي المشترك بين قصر الثقافة والسفارة الفلسطينية يثمر مرة أخرى بتقديم الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني، وأن مشاركة الشباب والشابات الفلسطينيات "فرقة الزبابده" في هذا الحوار الثقافي المشترك مع الفرقة البولندية "بولتكس" يعبر عن رسالة واضحة جداً على الروابط الوثيقة بين الشعبين.
كما أحيت فرقة الزبابدة للفنون الشعبية حفلا في مدينة تورون برعاية رئيس البلدية ميخاو زاليتسكي، وأقيم العرض على مسرح "دفور اربوسا" وسط المدينة القديمة.
وعبر خليفة عن شكره وتقديره لرئاسة المدينة وادارة المسرح على الترتيبات الرائعة والمنظمة في مدينة تورون الجميلة التي تنطق شوارعها ومبانيها بالحضارة والارث الانساني.
وتابع: هذا الارث الحضاري الانساني هو ما ستقدمه لكم فرقة الزبابدة التي جائت من محافظة جنين لتقدم لأهالي تورون ولأصدقاءنا في بولندا بعضاً من الصور الفولكلورية الحضارية الثقافية الانسانية للشعب الفلسطيني الذي يتمسك بأرضة في مواجهة تغول الاستيطان والاحتلال.
وأمتعت فرقة الزبابدة، جمهورها التوروني بعروض الدلعونا وزريف الطول والارض و القدس ، وأضاف الفنان الفلسطيني نضال كلبونة الى هذا الابداع عزفاً وغناءً بمجموعة من الأغاني الوطنية بمشاركة الفنان الأردني همام العامري، وعلى مدار ساعة تفاعل الحضور والجمهور تصفيقاً وتشجيعاً للفرقة والمطربين، ولم يقتنع الجمهور بانتهاء العروض، وطالب بخروج الفريق مرة أخرى لتحيتهم.
كما جرى احياء فعاليات يوم الأرض في العاصمة وارسو، وشدد السفير خليفة على أن ذكرى يوم الأرض تؤكد وحدة الأرض والشعب والهوية، وقال سفير الجزائر في بولندا: "في القضية الفلسطينية لا نقف على الحياد".
وبدأ احياء مناسبة الذكرى الـ 43 ليوم الارض بخطوة رمزية بزراعة الشجر المثمر الذي حمل اسماء المدن الفلسطينية.
وقالت منسقة الفريق ورود خليل: "هذه المناسبة تعني لنا الكثير، بهذا اليوم نؤدي واجبنا الوطني بالدفاع عن أرضنا، من خلال الحفاظ على قدسية تراثنا وتعزيز هويتنا الوطنية الفلسطينية، اتينا من الزبابده في محافظة جنين لنقول كلمتنا لأهلنا للأشقاء العرب وللأصدقاء في بولندا، نحب الحياة، ونحافظ على تراثنا وحضارتنا بأسلوبنا، من خلال العديد من اللوحات الفنية الوطنية والتراثية بعرض اسميناه (الأرض النا)، نأمل أن ينال إعجاب الجميع".
وعرضت الفرقة والفنان الفلسطيني نضال كلبونه، سبع لوحات شعبية على أغاني زريف الطول، والدلعونا والقدس النا، وبكتب اسمك يا بلادي.
بدوره، قال نزيه الخليل رجل الاعمال الفلسطيني راعي فرقة الزبابدة: "سنواصل رسالتنا جيلاً بعد جيل، لذلك تعمل مؤسستنا للعمل الخيري على ايصال رسالة شعبنا بهذا الاسلوب الاخلاقي للرأي العام العالمي، الزبابده أهلي ويافا حلمي وفلسطين وطني وشعبنا الفلسطيني المُشرد في اصقاع الأرض وتحت الاحتلال رسالتي وكل ذلك يشكل هويتي، ومن يدعم السلام والاستقرار فليساعدنا على تحقيق حلمنا".
من جهته، قال أمين سر حركة فتح في بولندا خليل نزال: "نعمل دوماً لمواصلة العمل والجهد، لإيصال رسالة شعبنا وقضيتنا العادلة إلى مختلف قطاعات الرأي العام العالمي، الجهد السياسي الكبير الذي تبذله القيادة الفلسطينية لمواجهة المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وقيادتنا وقضيتنا تتطلب مواصلة الجهد على مختلف الصعد، إحياء يوم الارض بهذا الزخم الكبير، وتنقل الفرقة من مدينة لأخرى والجهد الذي بذله الجميع الجالية ومنهم ابناء الحركة يعزز ما تقوم به السفارة من فعل سياسي لإبقاء القضية الفلسطينية العادلة حية في عقل وفكر الرأي العام".