بحث سفير دولة فلسطين لدى بولندا محمود خليفة، مع المدير التنفيذي لمؤسسة خفر السواحل وحرس الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي فابريس ليجيري، مشروع "EU4 Border Security"، الذي يغطي مناطق شمال إفريقيا وبلاد الشام، واتفق معه على تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي، والمساهمة في بناء الثقة والتفاهم والشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما في مقر وكالة "فرونتكس" بالعاصمة البولندية وارسو، بحضور رئيس وحدة التعاون الدولي والأوروبي غويتز برينكمان، وأورس فريهوف من قسم التعاون الدولي والأوروبي.

وعبر خليفة عن شكره لوكالة "فرونتكس" على دعمها للحكومة والشعب الفلسطيني، وتدريبها للكوادر الفلسطينية في إدارة المعابر والحدود.

وأوضح أهمية شعور المواطن بإنسانيته أثناء السفر، شارحا لمضيفه حجم المعاناة التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني أثناء سفره عبر المعابر الحدودية، خاصة في ظل التشديد الإسرائيلي والممارسات غير الإنسانية التي تقوم بها سلطات الاحتلال بحق المواطنين على معبر الكرامة .

وأوضح أن ذلك يشكل عبئا وتحديا كبيرا على هيئة المعابر التي تحاول دوما تقديم التسهيلات الممكنة للمواطن الفلسطيني، غير أنها تحتاج دوما للكثير من المعدات والتجهيزات إلى جانب الخبرات والمشورة الصحيحة والسليمة، والمساعدات اللوجستية من الاتحاد الأوروبي لتسهيل عبور المواطنين، وإمدادهم بالخدمات التي تضمن عدم المس بكرامتهم أو بحرية تنقلهم، ما يستدعي قيام "فرونتكس" بجولة في المعابر الفلسطينية لتطلع على حقيقة وضع واحتياجات المعابر الفلسطينية.

من ناحيته، قال ليجيري إن حرية السفر والحركة أمر منصوص عليه دوليا، وأن مواصلة التشاور أمر ضروري حول الكثير من القضايا التي تحتاجها المعابر الفلسطينية.

وأوضح أن المشروع الذي تعمل على تنفيذه وكالة "فرونتكس" سينصب على مسألة التدريب والتعاون، والاطلاع على حقيقة الاحتياجات، وأن هذه الاجتماع أوضح لهم حقيقة المعاناة الفلسطينية، مضيفا أنه سيزور فلسطين ويطلع على حقيقة الوضع والاحتياجات.