مركز حقوقي يستنكر الاعتداء على 3 أطباء في غزة
استنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان في بيان صحفي أصدره يوم الجمعة، الاعتداء بالضرب على ثلاثة أطباء في قطاع غزة بحادثين منفصلينن مطالبا بمحاسبة الجناة وفق القانون وجبر ضرر الضحايا.
وفيما يلي نص البيان كما وصل (سوا):
الميزان يستنكر الاعتداء على ثلاثة أطباء في غزة ويطالب بمحاسبة الجناة وفق القانون وجبر ضرر الضحايا
مركز الميزان لحقوق الإنسان يستنكر الاعتداء بالضرب على ثلاثة أطباء في حادثين منفصلين، وهم على رأس عملهم في غزة، حيث اعتدى مجموعة من الأشخاص بالضرب على طبيب يعمل في مستشفى غزة الأوروبي في محافظة خان يونس، وفي حادث آخر اعتدى أحد الأشخاص بالضرب على طبيبة وطبيب داخل عيادة وكالة الغوث في مدينة بيت حانون في محافظة شمال غزة. ويطالب المركز ب فتح تحقيق في الحادثين وتقديم المتورطين فيهما للعدالة، وجبر ضرر الضحايا الأطباء، للحيلولة دون تكرار هذه الحوادث المؤسفة.
وبحسب المعلومات التي جمعها باحثو مركز الميزان، فقد اعترض ثلاثة أشخاص كانوا يستقلون دراجات نارية ويرتدون ملابس مدنية عند حوالي الساعة 13:45 من مساء يوم الثلاثاء الموافق 2/4/2019، طريق الدكتور محمد عبد المجيد كلوب (٤٦ عاماً)، اختصاصي الأوعية الدموية، وهو من سكان دير البلح. وأفاد الطبيب كلوب، أنه وفور خروجه من مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس، اعترض طريقه هؤلاء الأشخاص واعتدوا عليه بالضرب بأيديهم، وأحدهم استخدم أداة حادة في الاعتداء عليه، من ثم لاذوا بالفرار، ما أسفر عن اصابته بجرح في وجهه أسفل العين اليمنى، ورضوض في اليد اليمنى والساق، ووصلت قوة من الشرطة وباشرت التحقيق في الحادث.
وفي حادث آخر منفصل، اعتدى أحد المواطنين عند حوالي الساعة 11:45 من صباح يوم الاثنين الموافق 1/4/2019، بالضرب على مدير المركز الصحي التابع لوكالة الغوث، في مدينة بيت حانون في محافظة شمال غزة، توفيق زكي توفيق الجعبري (59عاماً)، ونائبته رندة منصور (أبو الخير) مسعود (33عاماً)، أثناء تواجدهما في المركز الصحي.
وأفاد الدكتور الجعبري أنه أبلغ من قبل أحد الموظفين أن أحد المواطنين اعتدى على الدكتورة رندة داخل مقر العيادة بأداة مكتبية على رأسها، كما قام بتحطيم جهازي حاسوب وهاتف، فتوجه مباشرة إلى مكتب الدكتورة رندة الكائن في الطابق الثاني من المركز الصحي، ... وعندما وصل، سأل بعض الشبّان الذين كانوا متواجدين في المكتب عن هوية المعتدي، لكنهم لم يتعرفوا عليه، بعدها نزل للطابق الأرضي للبحث عنه، وبشكل مفاجئ، قام أحد الأشخاص بتوجيه مجموعة من اللكمات لرأسه من الخلف، وسقط على الأرض وفقد الوعي، وعندما استعاد وعيه، وجد نفسه في غرفة العلاج الطبيعي في المركز، وتوجه بعدها إلى مستشفى بيت حانون، وأجرى كشفاً طبياً، وتقدم بعدها بشكوى لدى مركز الشرطة في المدينة. هذا وأفاد الناطق باسم الشرطة الفلسطينية أيمن البطنيجي، أنه جرى اعتقال المعتدي وهو الآن قيد التحقيق.
مركز الميزان لحقوق الإنسان إذ يستنكر بشدة هذين الحادثين، فإنه يشعر بالقلق جراء تكرار حوادث الاعتداء على الأطباء والعاملين في القطاع الصحي الذين يعملون في ظروف بالغة القسوة وبإمكانيات متواضعة. وعليه، يطالب المركز الجهات المسئولة بالتحقيق في الحادثين وتقديم كل من يثبت تورطه فيهما إلى العدالة، لينالوا عقاباً رادعاً يحول دون تكرار مثل هذه الحوادث، وفي الوقت نفسه ضمان جبر ضرر الضحايا.
إن الحادثين المؤسفين يلفتان إلى حالة سيادة القانون، وإن إعمال القانون بحق منتهكيه يشكل مدخلاً مهماً لمنع تدهور وشيوع الفلتان ويحول دون تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة والتي تكرس بيئة طاردة للكفاءات الطبية.