اليابان تعلن عن مساهمة جديدة للأونروا في لبنان
أعلنت سفارة اليابان لدى لبنان خلال احتفال أقامته مع وكالة الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( الأونروا )، في بيروت، عن مساهمة بقيمة 6.08 مليون دولار أميركي من حكومة اليابان لنداء الطوارئ وميزانية البرامج للعام 2019 في لبنان.
وجاء الاحتفال للتنويه أيضاً بمساهمة اليابان بقيمة ثلاثة ملايين دولار أميركي التي كانت قد قدمتها استجابة لنداء الطوارئ واعادة تأهيل المساكن في حي الطيرة في مخيم عين الحلوة عقب أحداث 2017.
وأعلن سفير اليابان في لبنان ماتاهيرو ياماغوشي ومدير عام الأونروا في لبنان كلاوديو كوردوني عن اتفاقية التمويل الجديدة لنداء الطوارئ وميزانية البرامج للعام 2019 بحضور سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، الذي كان قد طالب سفير اليابان بزيادة دعم بلاده لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقال السفير ياماغوشي:"أنا متأكد من أن المنحة الجديدة البالغة 6 ملايين دولار ستدعم جهود الأونروا في تخفيف عبء المجتمعات الفلسطينية في لبنان."
وأضاف: "للأسف، على الرغم من حسن ضيافة اللبنانيين، ما زال الشعب الفلسطيني يعاني من القيود القانونية التي تحد من حقوقه. لذلك، ستظل اليابان حريصة على دعم شعب فلسطين وبالأخص الجيل الفلسطيني الناشىء، للحصول على الخدمات الاساسية وتمكينه من تحقيق طموحاته."
بدوره شكر السفير دبور باسم الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني، الشعب والحكومة اليابانية على ما قدموه وما يقدمونه دائماً ومساهماتهم في التخفيف من معاناة أهلنا اللاجئين في لبنان الذين هجروا الى هذا البلد الشقيق قسرا على أيدي العصابات الصهيونية التي سلبت أرضهم وفرضت عليهم هذا الواقع المرير.
وقال دبور "إننا نتطلع إلى العالم أجمع بأن يساهم أيضاً في دعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه فلسطين بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم وحق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني."
واضاف: "أود أن شكر حكومة اليابان التي استجابت وبسرعة للنداء الذي وجهناه لها من أجل التخفيف من معاناة اهلنا في حي الطيرة. وتعتبر هذه الاستجابة نموذجاً يحتذى به في تلبية نداء الإنسانية الدائم وعاملاً مهما يساهم في التخفيف من معاناة شعبنا اللاجئ في لبنان واللاجئين النازحين من سوريا."
وأكد أن ما تقوم به " الاونروا " لا يدعم فقط الشعب الفلسطيني في تحسين ظروفه المعيشية والحياتية والتخفيف من معاناته ومن حياة البؤس التي يعيشها، وإنما تدعم كذلك حقه في عودته إلى وطنه وحقه في تقرير مصيره وهذا نقدره عالياً ويقدره شعبنا الفلسطيني.
وختم السفير دبور "شكرا لليابان وللأونروا وللعالم الحر الذي يقف الى جانب حق شعبنا في كافة المجالات والتي تساهم في تحقيق أمانيه بتقرير مصيره، وإن شاء الله نلتقي جميعاً على ارض فلسطين المحررة وعلى أرض العاصمة الفلسطينية القدس المحررة بدعمكم وبدعم الأحرار في هذا العالم وبدعم المحبين للسلام في هذا العالم."
من جهته أعرب كوردوني عن امتنانه لهذا الدعم المستمر من حكومة اليابان للأونروا وللاجئي فلسطين على مر السنين، معتبراً ان هذه المساهمات التي تقدمها اليابان ستساهم في ضمان استمرار الوكالة في تقديم المساعدة الضرورية للحالات الصحية وللبنى التحتية للاجئين الفلسطينيين الأكثر حاجة في لبنان، معتبراً ان دعم اليابان للأونروا سمح للاجئين المتضررين في حي الطّيرة بالعيش في ظروف كريمة".
بدوره ثمن رئيس لجنة حي الطيرة ناصر عبد الغني، الجهد المقدر للسفير دبور في تأمين المساعدة والهبة اليابانية وجهوده المستمرة في التخفيف من معاناة ابناء شعبنا في لبنان ووفائه بالوعد الذي قطعه لاهالي حي الطيرة بإعادة تأهيله.
وستمكن المساهمة اليابانية الوكالة من تلبية احتياجات الصحة البيئية والاستشفاء للاجئين لعام 2019. وستكمل الوكالة من خلال النداء الطارئ في دعم الاحتياجات الضرورية للمياه والصرف الصحي، فضلاً عن إدارة النفايات الصلبة، والرعاية الصحية.
وكانت اليابان قد وقعت مع الاونروا في تشرين الثاني/نوفمبر2017، وبالتعاون الوثيق مع سفارة فلسطين في لبنان، اتفاقية تمويل بقيمة ثلاثة ملايين دولار أميركي للاستجابة الانسانية للوكالة في مخيم عين الحلوة، وسمحت هذه المساهمة للأونروا بتأهيل 974 مسكناً تدمر نتيجة الاشتباكات بالإضافة الى تأهيل أربعة مبان مجتمعية منها مسجدين، وجرى تنفيذ الأعمال بالتنسيق والشراكة مع جمعية نبع التي تولت اعادة تأهيل 761 مسكناً.
وكجزء من جهد أوسع الى جانب ما قدمه الاتحاد الأوروبي للاستجابة للاحتياجات العاجلة للعائلات المتضررة نتيجة الاحداث، شمل دعم اليابان أيضًا تقديم مساعدات نقدية طارئة للسكن والغذاء لحوالي 140 عائلة.