الأوقاف الاسلامية تستنكر الاعتداء على حراسها وإبعاد أكثر من 50 منهم بسبب فتحهم مصلى الرحمة
استنكرت دائرة الاوقاف الاسلامية وشؤون المسجد الاقصى المبارك، "الاعتداء الهمجي والوحشي الذي طال حارس المسجد الاقصى المبارك عمران الرجبي، لمجرد مطالبته أطقم شرطة الاحتلال بخلع أحذيتهم قبيل اقتحامهم لمصلى باب الرحمة" يوم أمس.
وقالت الدائرة، في بيان لها اليوم الجمعة إن "هذا الانتهاك يأتي ضمن سلسلة الانتهاكات المبرمجة التي تستهدف مصلى باب الرحمة وحراس المسجد الاقصى المبارك الذين جسّدوا ولاءهم وانتماءهم لمسجدهم في أبها صور الوفاء لهذه الأمانة التي حملوها على أكتافهم نيابة عن أمتهم وشعبهم".
وأضاف البيان: تشدّ دائرة الاوقاف الاسلامية على أيدي حراسها وموظفيها مؤكدةً أن سياسة استهداف حراس المسجد الاقصى في فتح مصلى باب الرحمة والتي طالت أكثر من خمسين حارسا وموظفا من دائرة الاوقاف الاسلامية، لن تثني الدائرة عن القيام بأسمى واجباتها في الحفاظ على هوية المسجد الاقصى.
وأضافت بأن "مصلى باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك وسيبقى مفتوحاً امام المصلين وكافة اجراءات الاحتلال وقراراته المتعلقة بالمصلى باطلة جملة وتفصيلا"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وشدّدت الدائرة، في بيانها، على "أن المسجد الاقصى المبارك سيبقى مهوى أفئدة المسلمين حول العالم مسجداً خالصاً للمسلمين وحدهم بكل مصلياته وساحاته وبكل مساحته البالغة 144 دونما فيما لف عليه سوره المبارك والطرق المؤدية اليه تحت وصاية هاشمية ضاربة جذورها في أعماق تاريخ هذه الامة التي لن تعطي الدنية في دينها وعقيدتها الغراء والتي لا يمكن ان تنفصل عن هذا المسجد المبارك".
إلى ذلك، سلّمت سلطات الاحتلال، ليلة أمس، حارس المسجد الأقصى المبارك عمران الرجبي قراراً بإبعاده عن المسجد لمدة خمسة أيام.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الحارس الرجبي عصر أمس بعد الاعتداء عليه بالضرب لتصديه لعناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال ومحاولة منعهم تدنيس واقتحام مصلى باب الرحمة في الأقصى بأحذيتهم.