التربية تفتتح روضة أنطوان ترزي الحكومية في قبيا
افتتح وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، اليوم الخميس، روضة المرحوم أنطوان يوسف ترزي الحكومية في قرية قبيا بمحافظة رام الله والبيرة، وذلك بتمويل من عائلة طرزي وبتنفيذ من مؤسسة "أنيرا"، بتكلفة 200 ألف دولار، إذ تشمل الروضة عدداً من الغرف الصفية والإدارية ووحدة صحية، وقد قامت "التربية" بتخصيص ستة مراكز لها لتخدم حوالي 75 طفلاً.
جاء ذلك بحضور مدير مؤسسة "أنيرا" في فلسطين جاك بيرن، ومدير برنامج التعليم في المؤسسة سليمان مليحات، وعدد من المديرين العامين في وزارة التربية وأسرة مديرية تربية رام الله والبيرة، وعائلة طرزي، وممثلين عن المجلس القروي، وحشد من الأسرة التربوية وأهالي قرية قبيا.
وفي هذا السياق، أكد صيدم الحرص الذي توليه الوزارة لتوسيع قاعدة رياض الأطفال، مؤكداً أن التعليم ما قبل المدرسي يحظى بأولويه كبيرة لدى الوزارة؛ خاصةً بعد إقرار إلزامية التعليم لهذا القطاع، وذلك بحسب ما ورد وكالة "سوا".
وقال الوزير: "من منا ينسى شهداء قبيا الذين جئنا لنكرّمهم، وإن حق الشعب الفلسطيني سينتزع بصروح العلم"، مشيداً بعائلة طرزي والكثير من العائلات التي قدمت الشهداء والتضحيات، معبراً عن فخره بهذا الحدث النوعي، شاكراً العائلة على هذا التبرع، ومؤسسة أنيرا على شراكتها الدائمة مع الوزارة، مقدماً شكره أيضاً للمتبرع بالأرض لصالح بناء هذه الروضة سليمان القدح.
وأضاف صيدم: "افتتحنا هذه الروضة احتراما لكم ولكل الشهداء، فهي صرح يؤسس الأجيال، ونفخر بأن العلم هو سلاحنا الاستراتيجي، وشعب فلسطين صنع نموذجاً في الصمود والتشبث بالحياة والأمل"، مؤكداً أن بهذا الإنجاز نرفع علم فلسطين في وجه ترامب وسياساته، شاكراً كل من أسهم في هذا الإنجاز، معلناً عن السعي لبناء مدرستين باسم حنان الحروب وعفاف الشريف.
وفي كلمة مؤسسة أنيرا؛ شكر بيرن الوزير صيدم لرعايته مسيرة التعليم في فلسطين وعائلة طرزي لجهودهم في دعم هذا القطاع الحيوي، مؤكداً أهمية الوصول إلى المناطق النائية والمهمشة، شاكراً الوزارة لتوفيرها الإمكانيات الخاصة بدعم التعليم ورقيّه.
من جانبه؛ رحّب رئيس مجلس قروي قبيا محمد الأسمر بالحضور، شاكراً كل من أسهم في هذا المشروع من وزارة التربية ممثلة بالوزير صيدم، وعائلة طرزي و"أنيرا" والقدح الذي تبرع بالأرض، مؤكداً حرص المجلس على تخصيص كل ما يمكن لدعم التعليم، مشدداً على أن النجاح ينبع من التعاون الجماعي، وبالتناغم مع رؤية وزير التربية لتطوير التعليم.
وفي كلمة عائلة ترزي التي ألقاها شقيق المرحوم؛ تشارلز طرزي، قال: "أشعر بسعادة لمشاركتي لكم اليوم هذا الإنجاز، ورؤية الأطفال وهم يتعلمون في هذا المبنى، ونرى من خلالهم أجيال المستقبل ومستقبل الوطن، فالتعليم هو من يوفر للأطفال المهنة التي يريدون ويمنحهم الثقة بالنفس، ويعيشوا بحرية وكرامة، وأن هذا المبنى يشكل آمالاً كبيرة لأطفال قبيا، وهذا ما تسعى إليه رؤية المرحوم أنطوان"، شاكراً كل من ساعد في دعم بناء هذا الصرح العلمي.
وتخلل حفل افتتاح الروضة؛ عديد الفقرات الفنية الشعبية التي قدمها الطلبة، وتم تكريم القائمين على المشروع.