تحقيق يكشف الصفقات التي جمعت نتنياهو والقذافي

بنيامين نتنياهو

أجرى الموقع الاخباري الأمريكي Huffpost تحقيقاً كشف فيه أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد حقق أرباحاً بشكل غير مباشر من خلال صفقاته السابقة مع الزعيم الليبي معمر القذافي، إلى جانب أرباحه من شركات الكترونية تابعة له.

وبيّن التحقيق بيع شركات ترجع ملكيتها لنتنياهو أجهزة الكترونية للقذافي بين السنوات 2007 _2008 بشكل يخالف العقوبات الأمريكية التي كانت مفروضة على القذافي في حينها حيث امتلك نتنياهو أسهم في شركة Seadrift Coke التي ترأسها قريبه ناتان ميليكوفسكي.

وأشار التقرير إلى أنه نظرا لكون شركة "Seadrift"، ومقرها في تكساس، كان المزود المركزي للمواد الخام للشركة المتهمة بالصفقات مع ليبيا C\G Electodes، فمن الجائز الافتراض أن نتنياهو حقق أرباحاً من هذه الصفقات.

وجاء في التقرير أنه تم بيع أجهزة خلافاً للتعليمات ذات الصلة بمنع انتشار الأسلحة النووية، وتستخدم في عملية إنتاج الصلب. وفي حينه فرضت وزارة التجارة الأميركية غرامة على الشركة بقيمة 250 ألف دولار في إطار صفقة.

وكانت الإدارة الأميركية قد اتهمت شركة الإلكترونيات التابعة لميليكوفسكي بعقد صفقات ممنوعة مع ليبيا في 23 مناسبة مختلفة. ووصلت قيمة الإرساليات إلى ليبيا إلى نحو 6.8 مليون دولار.

وفي آب/ أغسطس من عام 2007، قام نتنياهو بشراء أسهم في شركة "Seadrift"، التي كانت المزود المركزي للمواد الخام لشركة "C\G Electrodes"، وبعد ثلاث سنوات، قام ببيع هذه الأسهم وحقق أرباحاً بنسبة 700%.

من جهته رفض ميليكوفسكي الحديث عن تفاصيل الصفقات المبرمة مع ليبيا مدعياً أن نتنياهو لم يكن يعلم بشأن هذه الصفقات مع ليبيا.

كما ادعى متحدث من قبل مكتب رئيس الحكومة أنه كان لدى نتنياهو نسبة بسيطة من أسهم الشركة، ولم يشارك في إدارتها أو إدارة أعمالها.

ويعتبر التقرير تشعباً مهماً في قضية علاقة نتنياهو مع قريبه ميليكوفسكي، وذلك بعد النشر عن دوره في قضية الغواصات والأرباح التي حققها من بيع الأسهم، وذلك في أعقاب الكشف عن هذه الشراكة بعد رفض طلب نتنياهو الحصول على تمويل لمصاريفه القضائية من قريبه، وفقاً لما ورد على "عرب 48".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد