أصدرت جمهورية مصر العربية، اليوم الاربعاء، توضيحا مهما حول ما نشرته تقارير إعلامية عن نشاط أجراه الجيش المصري في السودان.

وعقب السفير المصري لدى السودان، على الجدل الدائر حول تصريحاته التي كشف فيها لأول مرة عن نشاط للجيش المصري داخل السودان، قائلا إن ما تقوم به الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية من تشييد المخابز وبناء الوحدات الكهربية، جاء بطلب من وزارة الدفاع السودانية.

وكان التصريح أثار جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعية خصوصا بعد تقرير أذاعته قناة “الجزيرة” وتساءلت فيه: “متى كانت صناعة الرغيف من مهام الجيوش؟”، بحسب ما أوردته صحيفة الانتباهة السودانية.

وكان التصريح أثار جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعية خصوصا بعد تقرير أذاعته قناة “الجزيرة” وتساءلت فيه: “متى كانت صناعة الرغيف من مهام الجيوش؟”.

وتباينت آراء المغردين من البلدين في هذا الصدد بين مستغرب يرى أن مصر أولى بذلك، ومؤيد يرى أن ذلك من الأمور المهمة لما يمثله السودان من عمق استراتيجي لمصر.

واتهم السفير المصري قوى إقليمية وخارجية باستهداف العلاقات السودانية المصرية والسعي لعدم استقرارها.

وكان السودان قد استدعى السفير المصري، على وقع إعلان وزارة البترول المصرية عن فتح عطاء دولي لاستكشاف النفط في مناطق تقول الخرطوم إنها خاضعة لسيادتها.

لكن السفير قال: “بعد التحقيق في الموضوع اتضح أنه لم يصدر هذا التصريح من أي مسؤول بالوزارة”، ووصف الخلافات حول قضية التنقيب بأنها “سحابة صيف”.

وتسيطر مصر على مثلث حلايب الذي يطالب به السودان منذ خمسينيات القرن الماضي، لكن القاهرة تقول إنه منطقة مصرية. وظل لفترة طويلة مصدرا للخلاف بين البلدين الجارين.

الجدير ذكره أن السودان تشهد احتجاجات واسعة منذ التاسع عشر من ديسمبر/ كانون أول الماضي رفضا لسياسة الغلاء حيث يطالبون المتظاهرون برحيل نظام عمر البشير .