قام مستوطنون، اليوم الثلاثاء، بقطع نحو 550 شجرة كرمة ولوزيات، في أراضي قرية دير جرير شمال شرق رام الله .

وقال عبد الدايم عجاج، صاحب الأرض، في اتصال هاتفي مع "وفا" إن مستوطنين أقدموا على قطع 150 شجرة لوز و400 شجرة عنب مزروعة في أرضه، وإن عمرها يزيد عن خمس سنوات.

وأضاف أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على جدران خزان المياه الموجود في أرضه.

من جانبه، استنكر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير وليد عساف، جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق المزارعين.

وقال عساف، إن دير جرير والمنطقة المحيطة بها تتعرض لانتهاكات متكررة من قبل مجموعة من المستوطنين الإرهابيين من مستوطنة "كوخاف هساحر".

وأشار إلى ان هذه المجموعة تتعمد التضييق على المزارعين والمواطنين بشكل ممنهج، من خلال قطع اشجارهم واتلاف وحرق مزروعاتهم وملاحقة الرعاة والاعتداء عليهم، وسرقة مواشيهم، بهدف التضييق عليهم وحملهم على الرحيل من أراضيهم.

وأكد الوزير عساف أن اسماء هؤلاء معروفة لدى شرطة الاحتلال، التي لا تحرك ساكنا لمنعهم من تنفيذ اعتداءاتهم، بل على العكس تقوم بحمايتهم وتمنع المواطنين من الدفاع عن اراضيهم وممتلكاتهم.

ولفت إلى أن هذه المنطقة تشكل اهتماما خاصا لدى المستوطنين باعتبارها تربط بين شمال الضفة وجنوبها، لدى يحاولون ترهيب المواطنين والتضييق عليهم بشتى الطرق لدفعهم على الرحيل منها، وذلك بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية.

واكد عساف أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان لا تدخر جهدا في الدفاع عن المواطنين في تلك المنطقة، واعدا بتقديم المساعدة للمزارعين بما يعزز صمودهم فوق ارضهم.