يعالون: إسرائيل تلقت رسالة من حزب الله بأنه غير معني بالتصعيد
القدس / سوا / قال وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون إن إسرائيل تلقت رسالة من حزب الله اللبناني عبر قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوبي لبنان "يونيفل" بأن الحزب ليس معنيا بالتصعيد ضد إسرائيل.
وأضاف يعالون في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الخميس "تلقت إسرائيل رسالة من حزب الله مفادها أن المنظمة غير معنية بالتصعيد "، موضحا أن قوات "اليونفيل" الأممية هي من نقل الرسالة.
وقوات "اليونيفيل" هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006.
وكانت مصادر إسرائيلية قد قالت أمس إن حزب الله اللبناني أبلغ السلطات الإسرائيلية بشكل غير مباشر رسالة تهدئة مفادها أنه غير معني بالتصعيد تجاه إسرائيل، وأن عمليته التي استهدفت، الأربعاء، آليات إسرائيلية جنوب لبنان، جاءت ردا على مقتل 6 من عناصر الحزب في القنيطرة داخل الأراضي السورية يوم 18 من الشهر الجاري، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".
يعالون شدد أيضا على أن "الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تطورات ولن يسمح للمنظمات الإرهابية والنظام السوري بالمس بأمن مواطني إسرائيل".
وقال إن "الجيش الإسرائيلي مستعد لحماية مواطني إسرائيل بالوسائل الدفاعية وأيضا الوسائل الهجومية".
وقتل جنديان إسرائيليان وأصيب 7 آخرون بجروح ما بين طفيفة ومتوسطة في هجوم نفذه حزب الله اللبناني على سيارة عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا اللبنانية أمس.
وهاجم الجيش الإسرائيلي مواقع في جنوبي لبنان، ردا على استهداف جنوده.
وقتل جندي من الكتيبة الإسبانية، العاملة ضمن "يونيفيل"، في قصف إسرائيلي استهدف مناطق داخل الأراضي اللبنانية، في أعقاب هجوم حزب الله.
والليلة الماضية، قالت مصادر إسرائيلية إن الحكومة الإسرائيلية قررت، مساء أمس الأربعاء، وقف التصعيد شمال إسرائيل عقب هجوم حزب الله .
وكان حزب الله قد اتهم إسرائيل في وقت سابق بالمسؤولية عن قتل 6 من قادتها قبل أسبوعين لدى تواجدهم على الأراضي السورية.
وألمح مسؤولون إسرائيليون إلى مسؤولية بلادهم عن تلك الغارة، إلا أنه لم يصدر أي اعتراف رسمي بهذا الأمر.
وشنّت إسرائيل حربًا على لبنان في يوليو/تموز 2006، استمرت 33 يومًا، وانتهت بإصدار مجلس الأمن الدولي القرار رقم 1701، الذي أوقف المواجهة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، متضمنا زيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان لحفظ السلام ومراقبة الوضع على حدود البلدين، ووضع ضوابط وآليات لمنع "الأعمال العسكرية" في الجنوب.