رابطة علماء فلسطين توضح الحُكم النهائي لتداول عملية البتكوين

ورشة عمل عن البتكوين

عقدت رابطة علماء فلسطين وجمعية القدس للبحوث والدراسات الإسلامية، اليوم الثلاثاء، ورشة عمل بعنوان "العملات الافتراضية البتكوين أحكام وتعاملات"، بحضور عدد من الفقهاء والعلماء وأعضاء جمعية القدس وذلك في مقر الرابطة الرئيس بمدينة غزة .

وقال ماهر الحولي عضو مجلس إدارة الرابطة ورئيس جمعية القدس، حسب ما وصل "سوا": " تحدثنا خلال الورشة في جانبين؛ الجانب الأول: فيما يتعلق بأحكام تداول هذه العملات، والجانب الثاني: التبرع بهذه العملات لصالح المقاومة الفلسطينية".

وأشار الحولي إلى أنهم تحدثوا في الجانب الأول (فيما يتعلق بأحكام تداول هذه العملات) فقد اختلف فيها الفقهاء على قولين؛ القول الأول: وهو الحرمة المطلقة، والقول الثاني: الإباحة المطلقة، ولكل واحد منهما أدلته، ولكن بعض العلماء المعاصرين توسط بين الرأيين وقال بالجواز ضمن ضوابط يجب أن تتوفر في التعامل.

ونوه إلى الجانب الثاني (التبرع بهذه العملات لصالح المقاومة الفلسطينية) بقوله: " إننا لا نرى حرجاً شرعياً في التبرع بهذه العملات، خاصة إذا استحضرنا ما يعاني أبناء الشعب الفلسطيني من الحصار، وخاصة المقاومة الفلسطينية التي انبرت للدفاع عن الوطن والمقدسات وعن أعراض وحرمات الشعب الفلسطيني بالإضافة إلى الدفاع عن كرامة الأمة، إضافة إلى جواز التبرع بالمال لصالح الجهاد في سبيل الله، بل إن الجهاد بالمال أحد الواجبات التي يعتمد عليها في مقارعة العدو وفي الجهاد في سبيل الله، ووردت جملة من الآيات القرآنية اقترن فيها الجهاد بالمال بالجهاد بالنفس ، قدم فيها الجهاد بالمال على الجهاد بالنفس في تسعة مواضع من عشرة، وهذا يدل على أهمية وعظم الجهاد بالمال".

والدليل على التبرع بهذه العملات والتي تطمئن له النفس القواعد الفقيه المتمثلة في يغتفر في عقود التبرعات ما لا يغتفر في عقود المعاوضات، ويجوز في الحرب ما لا يجوز في غيرها، وقاعدة الضرورات تبيح المحظورات.

والتطبيق العملي لذلك كان في ساحات القتال والحرب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم حينما أباح تحلية السلاح بالذهب، وأباح لأبي دجانة بأن يمشى مشية الخيلاء في ساحة القتال، وإباحة إهلاك أموال الكفار، وتغيير شعر الشيب بالسواد، والهرولة، وإظهار القوة... كل ذلك يدل على جواز التبرع بالعملات الالكترونية لصالح المقاومة الفلسطينية.

ومن هنا، نحث أبناء الأمة العربية والإسلامية للقيام بواجب التبرع وواجب الدعم للمقاومة الفلسطينية وأن يكون هناك سهماً من أسهم الزكاة في دعم المقاومة.

وفي النهاية، أوصى الحولي بأن التبرع بالعملات الالكترونية جائزة شرعاً ، بل إن الواجب الشرعي يحتم على الجميع أن يدعم المقاومة الفلسطينية بأي نوع من أنواع العملات، وحتى تطمئن النفوس فإن التبرع بهذه العملات وسيلة مضمونة أمينة لا يكشف صاحبها ، فهي عملة مشفرة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد