بالصور: بحر يدعو إلى وحدة الموقف وتوظيف طاقات الأمة في معركتنا مع الاحتلال

بحر يدعو إلى وحدة الموقف وتوظيف طاقات الأمة في معركتنا مع الاحتلال

أكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي، أحمد بحر، أن الأخطار والتحديات التي تواجه القضية الفلسطينية تفرض على الكل الفلسطيني وحدة الموقف ميدانياً وعسكريًا، داعيًا للسعي نحو وحدة وطنية شاملة، ومن ثم الانطلاق لتوظيف طاقات الأمة العربية والإسلامية في معركتنا مع الاحتلال.

جاءت تصريحات بحر، أثناء كلمة مصورة ألقاها في مهرجان جماهيري حاشد نظمته الجالية الفلسطينية في الساحة الخضراء بالخرطوم، حسب ما وصل "سوا"، بمناسبة يوم الأرض ، وذكرى مرور عام على انطلاق مسيرات العودة، وذلك برعاية كريمة من الرئاسة السودانية، وبمشاركة جمعية الأخوة السودانية الفلسطينية وشبكة المنظمات العاملة لأجل فلسطين، وبحضور لفيف من الشخصيات والمسئولين من الحكومة السودانية.

من ناحيته، أكد أحمد بحر، في كلمة مصورة، أن مسيرات العودة تهدف لكسر الحصار وإحياء وتثبيت حق العودة، كما أنها تشكل أحد أرقى أشكال المقاومة ضد الاحتلال، وتمثل أحد أهم تجليات المشاركة الشعبية الواسعة ووحدة الموقف السياسي والميداني على أرض قطاع غزة الصامد.

ووصف مسيرات العودة الكبرى، بالإبداع الفلسطيني الرائع الذي تفتّق عن مقاومة شعبية عارمة بأدوات جديدة حاصرت وفضحت وعزلت الاحتلال وأربكت حساباته تحت مطارق الضغط الشعبي والإرادة الفلسطينية الوثابة.

وأشار إلى أن المسيرات أعادت إحياء الروح الكفاحية في نفوس أبناء شعبنا، ووجهت صفعة مدوية لقرارات ترامب ونتنياهو العنصرية ومخططاتهما الإجرامية تجاه قضيتي القدس واللاجئين، وأكدت المسيرات للجميع أن حقوقنا وثوابتنا الوطنية ليست موضع تراجع أو انكسار بفعل المؤامرات، وليست موضع مساومة أو ابتزاز بأي حال من الأحوال.

وشدد على أن حجم الأخطار والتحديات التي تواجهنا حاليا تفرض علينا وحدة الموقف السياسي والميداني وتوظيف طاقات الأمة في معركة الوجود والمصير التي تستهدف شطب حاضرنا ومستقبلنا، وخصوصا بعد قرار ترامب الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان السوري المحتل.

وقال:" إننا في المجلس التشريعي ومعنا كل أبناء شعبنا وأمتنا نرفض وندين هذا القرار الأمريكي العنصري الذي يشكل اعتداء خطيرا على حقوق الشعب السوري وانتهاكا سافرا للحقوق العربية التي يتغول عليها ترامب بكل صلف وصفاقة وفجور".

ولفت بحر، في كلمته إلى معاناة أسرانا في سجون الاحتلال، قائلاً:" يتعرض أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال في هذه الأيام إلى هجمة شرسة من القمع والاعتداءات المتواصلة التي تستهدف تركيعهم وكسر إرادتهم وعزيمتهم وطمس روحهم الوطنية وإجبارهم على الخنوع لإجراءات وإملاءات الاحتلال في مخالفة صريحة وانتهاك خطير لكل القرارات والمواثيق والاتفاقيات الدولية الخاصة بالأسرى".

وقال:" في يوم المليونية الكبرى لمسيرات العودة هذا اليوم، وبعد مرور عام كامل على انطلاق مسيرات العودة المباركة، نؤكد لأبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية وللعالم أجمع أننا سنظل أمناء على حقوقنا وثوابتنا الوطنية وعلى مصالح شعبنا الفلسطيني في كل مكان، وسنبذل قصارى جهدنا في سبيل تحشيد المواقف العربية والإسلامية والدولية ضد الاحتلال والمخططات الإسرائيلية في غزة والضفة والقدس وأراضي الـ48".

وأكد أن القدس وفلسطين يجب أن تبقى القضية المركزية للأمة وأن يتطور ويزداد مستوى الدعم العربي والإسلامي لشعبنا الفلسطيني على الأصعدة السياسية والمالية والاقتصادية والمعنوية بهدف تعزيز صموده في وجه الاحتلال وإحباط المخططات والصفقات السياسية المشبوهة التي تستهدف تصفية قضيته الوطنية.

وتوجه بحر، بالشكر للأشقاء العرب الذين دعموا قضيتنا وساندوا شعبنا في مواجهة الاحتلال، وخاصة الأخوة في السودان الشقيق، شاكرًا الجالية الفلسطينية في السودان التي تفاعلت دوما مع آلام ومعاناة أبناء شعبهم في فلسطين طيلة المراحل الماضية، مبرقاً بالتحية للمنتفضين في وجه الاحتلال عبر مسيرات العودة وكسر الحصار ولكل أبناء شعبنا الثائرين المنتفضين في وجه الاحتلال في كل مكان.

من ناحيته، أكد مساعد رئيس الجمهورية السودانية إبراهيم السنوسي، رفض السودان للتطبيع مع الاحتلال أو الاستسلام أو التنازل عن شبر واحد من فلسطين وحيا صمود أهل فلسطين وغزة، منوهًا أن السودان صاحبة مواقف متقدمة في خدمة القضية الفلسطينية.

من جهته، أكد أمين عام جمعية الأخوة السودانية الفلسطينية عثمان الكباشي، على التمسك بالثوابت في الصراع مع الاحتلال وان ما نراه الآن هو من آيات الله في الجهاد مع الاحتلال، مؤكدًا على رابط الأخوة العميق بين الشعبين.

بدوره، أبرق رئيس الجالية الفلسطينية في السودان، أيمن عبد الله، بالتحية لشهداء فلسطيني وذويهم، مؤكدًا رفض الأمة الإسلامية لكل قرارات ترامب التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن الشعوب ما تزال حية وهي التي تحمل راية التحرير.

وفي ختام كلمته وجه شكره الكبير للسودان حكومة وشعبا على وقوفه مع القضية الفلسطينية وضيافته لأبناء فلسطين.

ويذكر أن نخبة من اتحاد الفنانين السودانيين قد شاركوا بمجموعة من الأغاني التراثية السودانية المهداة لفلسطين، كما وقدمت زهراوات فلسطين فقرة فنية تفاعل معها الحاضرون وقد عبرت عن التراث الفلسطيني الأصيل، كما تم افتتاح معرض كبير ضم مجموعة من الصور والمجسمات ومعروضات تراثية عن فلسطين عكست صمود الشعب الفلسطيني ومعاناته من الاحتلال.

444.jpg
555.jpg
222.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد