هل تنفجر غزة مجدداً في وجه اسرائيل !!؟
غزة / خاص سوا / شكل قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) صدمة لكل الفصائل الفلسطينية والهيئات والمؤسسات المحلية لما له من عواقب وخيمة قد تحدث انفجارا شعبياً في أي لحظة.
واعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا " عن وقف تقديم المساعدات المالية للمدمرة بيوتهم او بدل الايجارات بسبب نقص التمويل.
وهاجم عشرات المواطنين الذين دمرت منازلهم خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة مقر الأمم المتحدة غرب مدينة غزة، وذلك بعد قرار الأخيرة وقف توزيع الأموال وبدل الايجارات على المتضررة منازلهم.
وأشعل الغاضبون اطارات السيارات واقتحم بعضهم البوابات ورشقوا الحجارة على المقر، وسط حالة من الغضب الكبير بين المتضررين الذي تجمهروا أمام مقر الأونروا .
وعبر العشرات من المشردين في مراكز الايواء أو ممن يسكنون في بيوت الاجار عن غضبهم من قرار الاونروا تحملينها المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا القرار.
وقال عدد منهم في أحاديث منفصلة مع وكالة (سوا) ان قرار الاونروا غير عادل على الاطلاق باعتبارها هي الجهة المسؤولة عنهم وعن توفير كافة احتياجاتهم.
وأوضحوا ان الحل الوحيد امامهم في هذه الظروف هو العودة لمراكز الايواء ، لانهم لن يستطيعوا دفع اجار للشقق السكنية التي يقطنونها حاليا.
واتهموا إدارة الاونروا بالتقاعس عن توفير احتياجاتهم الاساسية تحت حجج واهية وغير مقنعة .
وأوضح المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام بالشرق الأوسط روبرت سيريأنه يقوم باجراء مراجعة طارئة لعمليات الامم المتحدة في غزة بعد هذه الحادثة الخطيرة والتى تأتي في سياق التحريض المتزايد على الامم المتحدة في غزة.
بدورها حذرت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة من تداعيات قرار الاونروا ،مؤكده بان هذا القرار من شانه ان يحول قطاع غزة الى قنبلة موقوتة وينذر بانفجار شعبي.
حماس والتي تعتبر من أكبر الفصائل الفلسطينية بغزة قالت إن:" وقف وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، تقديم مساعداتها المالية للفلسطينيين المدمرة بيوتهم في قطاع غزة، سيحول "غزة إلى قنبلة موقوتة".
وحذرت لجان المقاومة من استمرار الحصار وعملية تعطيل الإعمار ووقف تقديم المساعدات للمتضررين والتي تشكل فتيل اشتعال لانفجار كبير يضرب المنطقة وكل من يقف عائق أمام رفع المعاناة عن شعب غزة.
واستهجنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قرار الأونروا وقف المساعدات المالية لأصحاب البيوت المدمرة في غزة وبدل الإيجار، داعية الأونروا إلى التراجع عن هذا القرار الخطير والمتسرع، الذي يفاقم معاناة ألاف الأسر المشردة والمدمرة بيوتها جراء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، خاصة في ظروف الشتاء، كما أنه يهدد المسيرة التعليمية وينذر بانفجار شعبي في ضوء الأوضاع الكارثية لقطاع غزة.
وقالت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية انها تنظر بخطورة وقلق بالغين تجاه قرار (الأونروا) بوقف دفع الإيجار والإيواء للأسر التي دمر الاحتلال الاسرائيلي منازلها خلال عدوانه على قطاع غزة الصيف الماضي بسبب عدم توفر الأموال لذلك.
ويرى الكاتب والمختص بالشأن الاسرائيلي أكرم عطا الله ان أي انفجار سيحدث في قطاع غزة سيكون في وجه اسرائيل ، لأنه كلما تأزمت الأوضاع بغزة فإن البعض يرى ان اسرائيل هي أحد أنواع الحلول وانفراج الأوضاع بالقطاع.
واستبعد عطا الله خلال حديث مع وكالة (سوا) حدوث انفجار شعبي في وجه السلطة الفلسطينية أو حركة حماس والفصائل ، لان الجميع يدرك ان الشعب الفلسطيني ما زال تحت الاحتلال ،إضافة الى ان المواطن الفلسطيني ما زال يقدر ويحترم تلك الفصائل ويرفض تحميلها المسؤولية او يحتج امامها.
وتابع:" المنطق والحسابات على أرض الواقع تقول ان هناك انفجار كبير ".
وأشار الى ان الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس لها حساباتها الخاصة فيما يتعلق بهذه الأوضاع وخصوصا ان قطاع غزة لم يستعيد عافيته بعد خروجه من حرب قبل خمسة أشهر .
وأوضح ان الفصائل الفلسطينية تتحمل الجزء الأكبر من استمرار هذه المعاناة لأنها قبلت على نفسها تحمل مسؤولية توفير الامن وكافة احتياجات قطاع غزة.