واشنطن تجدد التزامها بدعم "الأونروا" وتدعو المانحين للوفاء بتعهداتهم
واشنطن/ سوا/ قالت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، إن واشنطن مطلعة على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة في أعقاب إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا " عن وقف مساعداتها المالية للمواطنين الفلسطينيين في غزة بسبب انقطاع السيولة المالية.
وأضافت بساكي للصحفيين، أمس الأربعاء، "إن الولايات المتحدة تبقى ثابتة في دعم الأونروا التي تقوم بدور لا غنى عنه في المنطقة، خاصة في غزة" محذرة "إننا على علم بأن الأونروا تعاني في السنوات القليلة الماضية من نقص مزمن في الميزانيات والدعم المالي في ضوء عدم وفاء المانحين بالتزاماتهم مما يمنعها من التعامل مع الاحتياجات المتصاعدة (للمواطنين) خاصة في غزة وسوريا".
وأوضحت أن التقارير الواردة تشير إلى نقص الدعم المالي (السيولة) وهو البرنامج الذي لا تركز عليه الولايات المتحدة، متابعة: "مع العلم أننا أعلنا أننا سندعم أونروا (في ميزانية 2015) بمبلغ 100 مليون دولار، منها 38 مليون دولار نقداً لغزة والضفة".
وأشارت بساكي إلى أن هذه الأموال تسهم في إنقاذ الأرواح وتساهم في معالجة حالات الطوارئ وتوفير الغذاء في مراكز أونروا التي لا تزال توفر ملجأً لنحو 12000 من الذين هجروا في هذا الشتاء القاسي، وأن هذا الدعم المالي هو بالإضافة إلى 74 مليون استثنائية قدمتها الولايات المتحدة عام 2014".
وأردفت بساكي: "إننا مستمرون في التزاماتنا (تجاه الأونروا) وندعو الدول التي تعهدت بتوفير مبالغ مالية للوفاء بالتزاماتها على الفور".
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" أعلنت عن وقف تقديم المساعدات المالية للمتضررين الذين دمرت بيوتهم (بدل الاجارات) بسبب نقص التمويل ما قد تترتب عليه أثار كارثية على مسيرة التعليم في قطاع غزة فيما لو عاد المتضررون من الحرب الإسرائيلية الأخيرة.
وأفادت وكالة الغوث أنه وبسبب تواجد هذه العائلات في المدارس فقط اضطرت (الاونروا) للعمل بثلاث فترات تعليمية حفاظاً على العملية التعليمية في مدينة غزة، وأنه في حال تم وقف بدل الاجور للمدمرة بيوتهم فإن العملية التعليمة ستواجه خطراً حقيقيا.
يشار إلى أن دولا عربية ودولية تعهدت في شهر تشرين الأول الماضي بتقديم نحو 5.4 مليار دولار أميركي، نصفها تقريبا سيخصص إلى قطاع غزة، للبدء بإعادة الإعمار حال بدء تدفق الأموال.
وكانت "الأونروا" أعلنت في بيان نشر عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة في شهر آب الماضي أن 500 ألف نازح في قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية باتوا يحتاجون إلى دعم يومي، وأن حوالي 300 ألف شخص يمكثون الآن في 85 مدرسة تابعة لـ " الأونروا"، وهو عدد لم يسبق أن شهدته غزة عبر تاريخها، وفق تأكيد البيان.