عريقات: حماس ترفض المصالحة والتوجه لصناديق الاقتراع
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات اليوم الإثنين، أن "حركة حماس ترفض المصالحة والتوجه لصناديق الاقتراع، وتدرك أن الخطوة المقبلة حتما متعلقة بتعزيز الانقسام".
وقال عريقات في تصريح صحفي: "الرئيس محمود عباس تحدث في القمة العربية التي عقدت في تونس باستراتيجية معمقة، وأكد أن سلامنا لن يكون بأي ثمن ولن نغادر وطننا، وسنتخذ خطوات مصيرية". بحسب الوكالة الرسمية"
وشدد على أن "التاريخ سجل اليوم ويسجل للأجيال العربية المقبلة أنه في الزمن الذي يحاول فيه ترمب أن يدفع العالم باتجاه ما بعد القانون الدولي والشرعية الدولية، وقف قائد عربي فلسطيني وهو الرئيس محمود عباس الرجل الذي يعيش تحت الاحتلال ولا يملك جيشا ولا اقتصادا وشعبه مقسم، كأيقونة للمجتمع الدولي".
وأضاف : "ضرب الرئيس عباس مثالا تاريخيا عندما قال للرئيس ترمب مهما كان جبروتكم فقراراتكم لاغية وباطلة ولن تخلق حقا ولن تنشئ التزاما، و القدس ليست للبيع والمساومة، وهذه الإدارة الأميركية فقدت أهليتها لأي دور لعملية سلام ولم تعد شريكا أو وسيطا لوحدها، مؤكدا أن هذا موقف رفع راية العزة والكرامة".
وتابع: "أن الرئيس تحدث باستراتيجية معمقة، وحذر من أن الخطوة التالية للقرارات والاجراءات الأميركية والإسرائيلية هي قرارات بضم أجزاء كبيرة من أراضي دولة فلسطين المحتلة في الضفة الغربية، بمعنى كتل استيطانية وخلق حكم ذاتي للسكان وليس للأرض، ومن ثم الإعلان عن دولة غزة تحت راية حماس".
ولفت إلى تصريحات أحد قيادي حماس واعلانه عن الاستعداد للحديث مع إدارة ترمب دون قيد أو شرط، متسائلا: "لمن تقدم أوراق الاعتماد؟! وعلى ماذا تقدم؟".
ونوه إلى أن "التصريحات الاسرائيلية بالسماح بتمرير الاموال يأتي لغرض تعزيز الانقسام، إلا أن الرئيس أكد أن لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة".
وأكد عريقات أنه إذا استهدف المشروع الوطني الفلسطيني اليوم لن يسلم أي نظام عربي، لافتا إلى تأكيد الرئيس على عدم السماح باستمرار الوضع على ما هو عليه، وعدم القبول بفرض الأمر الواقع على شعبنا مهما بلغت لغة الابتزاز، مشددا على أن سلامنا لن يكون بأي ثمن، ولن نغادر وطننا، وليتحملوا نتيجة أعمالهم.
وفيما يتعلق بالخطوات المصيرية التي تحدث عنها الرئيس في القمة، قال عريقات: "الرئيس أعلن عن هذه الخطوات بعد الحديث عن السياسة الإسرائيلية، وبناء على كل ما تقدم به الرئيس قال أمامنا قرارات مصيرية بمعنى أنه إن لم يلتزموا بما عليهم وبحدود الدولتين على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، فسنتخذ خطوات مصيرية.
ونوه إلى "حديث الرئيس عن التطبيع وأنه طعنة في الظهر الفلسطيني، واستباحة للدم الفلسطيني"، مشددا على احترام مبادرة السلام العربية وأن تبقى على ما هي عليه.