تهم بالتحرش الجنسي قد تحيل دون وصول بايدن للبيت الأبيض

نائب الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن

ظهرت العديد من الاتهامات لعضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق جو بايدن، بالتحرش الجنسي، بعد ارتفاع التوقعات التي ترجح ان يرشح، نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة الامريكية.

واتهمت الناشطة الحزبية لوسي فلوريس، التي كانت تخوض الانتخابات لتولي منصب نائب حاكم ولاية نيفادا، بايدن بأنه ”لمس كتفيها واشتم شعرها أثناء وجودهما في التجمع الانتخابي، ما جعلها تشعر بعدم الارتياح“.

ورد بايدن على ذلك بالتأكيد على أنه ”لم يتصرف قط بطريقة غير لائقة“.

وقال في بيان:"خلال سنواتي الكثيرة في الحملة الانتخابية وفي الحياة العامة، بادرت بعدد لا يحصى من المصافحات والمعانقات ومظاهر المحبة والدعم والمواساة، ولم يحدث قط ولا مرة واحدة، أن تصرفت بطريقة غير لائقة.. إذا كان هناك ما يشير إلى أنني فعلت فسأنصت بكل احترام، لكن هذه لم تكن نيتي قط".

وأضاف: "ربما لا أتذكر هذه اللحظات بالطريقة نفسها، وقد أكون متفاجئًا بما أسمعه، لكننا وصلنا إلى فترة مهمة تشعر النساء فيها بأن بإمكانهن وينبغي عليهن الحديث عن تجاربهن وعلى الرجال الانتباه.. وسأفعل".

ودفع هذا الاتهام وسائل إعلامية من بينها ”واشنطن بوست“ إلى تسليط الضوء على علاقات بايدن النسائية، والتساؤل حول ما إذا كان يصلح للتربع على عرش البيت الأبيض.

ونشرت ”واشنطن بوست“ في تقرير لها صورًا لـ“بايدن“ وهو يضع يده على أكتاف السيدات ويهمس فى آذانهن، ففي إحدى الصور ظهر مع هيلارى كلينتون وهو يحيط بها بذراعيه، وفي لقطة أخرى ظهر وهو يقبل فتاة على جبهتها ويداه تمسكان بوجهها بالكامل.

وعلى مدى أكثر من 4 عقود، كان جو بايدن يظهر بذلك النمط الحميمي، لكن الآن السلوك البدني الذي يتبعه تجاه النساء بات موضع تساؤل.

ويأتي ذلك برغم أنه من أشد منتقدي العنف الأسري، ودعا لإقرار قانون يجرم العنف ضد المرأة في العام 1994.

وقال تيري بور، مدير السياسات في التحالف الوطني لإنهاء العنف الجنسي: ”كان حليفًا رائعًا على مستوى السياسة العامة، وفي مواجهة الاعتداء الجنسي في الحرم الجامعي، لكن، لا أحد يحصل على كل شيء، فسلوك أي شخص معرض للانتقاد“.

في الوقت الذي يستعد فيه بايدن للإعلان عن مشاركته في انتخابات 2020، تثار تساؤلات حول صلاحيته لهذا المنصب، وهل يستحق التواجد في البيت الأبيض؟

ولم يعلن بايدن حتى الآن عما إذا كان سيخوض انتخابات الرئاسة المقررة في 2020، لكن من المتوقع أن ينضم للسباق قريبًا.

وقضى بايدن ثماني سنوات في منصب نائب الرئيس خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وقضى 36 عامًا في مجلس الشيوخ.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد