هكذا ردت حماس على خطاب الرئيس عباس في القمة العربية
عقبت حركة حماس ، مساء اليوم الأحد، على خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام القمة العربية الـ30 المنعقدة في تونس.
وقالت الحركة في بيان صحفي تلقت سوا نسخة عنه:" إن اتهام أبو مازن لحركة حماس بتعطيل المصالحة قلب للحقائق وتهرب من استحقاقاتها، إذ قدمت حماس كل ما يلزم لإتمامها، وتعاطت بشكل وطني ومسؤول مع كل الجهود".
وفيما يلي بيان حماس كما وصل سوا
بيان صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس":
تعقيبًا على خطاب رئيس السلطة محمود عباس أمام القمة العربية الـ30 المنعقدة في تونس
تابعنا كما كل أبناء شعبنا الفلسطيني خطاب رئيس السلطة محمود عباس في القمة العربية الـ30 المنعقدة في تونس، والذي كان في مجمله سردًا تاريخيًا لمحطات حافلة بالفشل والتراجع والانقسامات التي فرضتها سياساته المبنية على التفرد والإقصاء، ورهاناته على اتفاقيات مقيتة، وعلى الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية، بعيدًا عن الرهانات الحقيقية على الوحدة والمقاومة والشراكة الوطنية.
إن تجاهل أبو مازن لتضحيات شعبنا ونضالاته غير مبرر، وتحديدًا مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، والصورة الوطنية النضالية التي تجلّت في غزة وفلسطين والشتات في ذكرى يوم الأرض ، ورسمت اللوحة المشرقة للنضال الوطني الفلسطيني في التأكيد على حق شعبنا في الأرض والعودة وكسر الحصار، ومن المؤلم جدًا ألا يتطرق إلى شهداء شعبنا وجرحاه، وآلام الأسرى وانتهاكات الاحتلال بحقهم، والعدوان والقصف المستمر على غزة، والقتل اليومي للمتظاهرين السلميين على بوابات سجن غزة الكبير، وإن حديث محمود عباس عن صرف نصف موازنات السلطة على غزة مجاف للحقيقة تمامًا، ويؤكد ذلك سلسلة إجراءاته الانتقامية التي اتخذها ضد غزة وأهلها، وفصله عشرات الآلاف من موظفي السلطة في غزة، وإجبار مَن تبقى منهم على التقاعد القسري.
إن اتهام أبو مازن لحركة حماس بتعطيل المصالحة قلب للحقائق وتهرب من استحقاقاتها، إذ قدمت حماس كل ما يلزم لإتمامها، وتعاطت بشكل وطني ومسؤول مع كل الجهود، خاصة الجهود المصرية لتحقيقها، ولكن في كل مرة كان الكل يصطدم بالدور المعطل لفريق عباس لأي جهد يبذل لتحقيقها.
إن قائمة عوائل الشهداء والأسرى والجرحى الذين قطع أبو مازن مخصصاتهم أكبر دليل على عدم صحة ادعاءاته باستمرار صرف هذه المخصصات.
وإننا في حركة حماس وأمام كل هذه التحديات التي باتت تعصف بالقضية الفلسطينية، وهذا المنعطف الخطير الذي تمر به وحدة شعبنا، ومن باب المسؤولية الوطنية؛ فإننا نؤكد أن تحقيق الوحدة الوطنية سيبقى على رأس اهتماماتنا وسلم أولوياتنا، ويجب أن تتحقق، ولكن على قاعدة الشراكة وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة 2011م، وإن التوافق على استراتيجية وطنية نضالية أمر في غاية الأهمية لمواجهة التحديات كافة، وعلى رأسها صفقة القرن .
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الأحد 25 رجب 1440هـ
الموافق 31 مارس 2019م