دعت الجبهة  الديمقراطية لتحرير فلسطين السلطة الفلسطينية التي تملك زمام القرار السياسي إلى البناء على هذا النهوض الوطني الفلسطيني الكبير، والتأييد الشعبي العربي والعالمي، بما في ذلك تأييد صف عريض من عواصم العالم، من موسكو إلى الاتحاد الأوروبي، إلى أميركا اللاتينية، إلى دول آسيا وأفريقيا.

كما ودعت إلى الانتقال إلى سياسة عملية في تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني، والخروج من أوسلو، واستعادة البرنامج الوطني، وتدويل القضية والحقوق الوطنية في الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية.

ووجهت الجبهة الديمقراطية، حسب ما وصل "سوا"، أسمى تحيات الإجلال والإكبار لملايين الفلسطينيين والعرب والأصدقاء في العالم، الذين أحيوا بالأمس "اليوم المجيد للأرض"، في تظاهرات واعتصامات ووقفات تضامنية في العواصم العربية والعواصم الأوروبية، والمسلمة والصديقة في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، حملت التأييد الكامل للحقوق المشروعة لشعبنا في أرضه وفي تقرير مصيره فوقها بكل حرية، وإدانة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه الدموية والسياسية والأخلاقية ضد شعبنا في الضفة والقطاع، وإدامة مأساة شعبنا في اللجوء والشتات وتعطيل القرار 194 الذي يكفل له حق العودة.

كما وجهت التحية إلى أهلنا في قلب دولة الاحتلال الذين صنعوا مجد يوم الأرض ، بدمائهم الزكية، مؤكدين وحدة المصير، ووحدة الشعب ووحدة الحقوق في مواجهة العدو الواحد.

وأشادت الجبهة بالحس الوطني العالي الذي عبرت عنه جماهير شعبنا، في استجابتها لنداء الأرض، ونداء القوى الوطنية، وهيئة مسيرة العودة وكسر الحصار، وفصائل العمل الوطني، وقياداتها منها نداء نايف حواتمة الأمين العام للجبهة، ونداء محمد بركة رئيس اللجنة العربية العليا للمتابعة في الـ 48 وباقي قادة العمل الوطني.

وختمت الجبهة بتوجيه التحية إلى الأبطال شهداء يوم الأرض، بالأمس، وفي كل يوم يسقط فيه شهيد لأجل الأرض، كما تمنت الشفاء للجرحى الأبطال مؤكدة على صون هذه التضحيات بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الداخلية وإعادة بناء الحالة الوطنية وتحريرها من قيودها.