حواتمة يدعو لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة

نايف حواتمة

دعا نايف حواتمة، الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، صباح اليوم السبت، إلى "إنهاء الإنقسام، واستعادة الوحدة الداخلية لمواصلة النضال ضد صفقة ترامب وسياسات الاحتلال، على طريق العودة وتقرير المصير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 حزيران 67".

وقال حواتمة في كلمة هاتفيه له بمخيمات العودة، شرقي مدينة غزة : "نمجد يوم الأرض   بإنهاء الإنقسام، وقطع الطريق على صفقة ترامب وتنفيذ قرارات المجلس المركزي والوطني، وتطوير علاقاتنا النضالية مع أهلنا في الـ 48 ضد قانون القومية العنصري".

وأضاف: "ندعو طرفي الإنقسام لوضع حد للمأساة الوطنية، وندعو الكل الفلسطيني من أجل التوافق على حكومة وطنية موحدة، لمرحلة انتقالية، تعد وتشرف على انتخابات شاملة، للرئاسة وللمجلس التشريعي، للسلطة الفلسطينية في القدس والضفة والقطاع ولمجلس وطني جديد موحد، في الوطن والشتات، وبنظام التمثيل النسبي الكامل يضم كافة الطيف السياسي الوطني الفلسطيني".

وتابع: "بذلك نكرم بشكل حقيقي وعملي يوم الأرض، والعودة وكسر الحصار"، معتبرًا هذا التكريم أنه الحقيقي لتضحيات الشهداء وعذابات الجرحى.

ووجه حواتمه التحية للشعب الفلسطيني في النقب وفي الجليل والمثلث والساحل، ولدماء شهداء يوم الأرض الذين جعلوا منه يوماً مجيداً في تاريخ القضية والمسيرة الوطنية، مؤكدًا على ضرورة مواجهة «قانون القومية».

وقال حواتمة: "إن قانون القومية كشف عن الوجه الحقيقي للمشروع الصهيوني، بإعتباره شكلاً من أشكال التمييز العنصري الذي كانت قد أدانته الأمم المتحدة، وعادت وانقلبت على القرار الولايات المتحدة في لحظة غافلت فيها التاريخ وتوازناته الدولية".

كما وجه حواتمة التحية والتقدير لسكان قطاع غزة؛ لدفعهم آلاف الشهداء والجرحى والمعاقين، مؤكدًا أن المسيرة ما زالت في ذروتها وإلى الأمام دون تردد.

ووجه أيضًا تحياته لأهل الضفة الغربية والقدس المحتلة في "مجابهات يومية مع قوات الإحتلال وقطعان المستوطنين ضد التهويد والإقتلاع وسياسات الإغتيال بدم بارد لفرسان شعبنا الأبطال".

وأرسل حواتمه تحياته إلى مخيمات اللجوء والشتات، مخيمات الثورة والمقاومة، مخيمات الشهداء والصمود والثبات ورفض التوطين والتمسك بحق العودة إلى الديار والمنظمات. وفق قوله

ودعا الامين العام للجبهة الديمقراطية، السلطة الفلسطينية، لقطع الطريق على إجراءات التحالف الأميركي – الإسرائيلي وعلى سياسة فرض الواقع بالقوة، والعمل على تنفيذ قرارات المجلسين المركزي والوطني بسحب الاعتراف بدولة إسرائيل إلى أن تعترف بحق شعبنا في دولته المستقلة، على حدود 4 حزيران 67 وعاصمتها القدس الشرقية

كما دعا السلطة إلى الغاء كل الإجراءات ورفع العقوبات عن قطاع غزة، ووقف التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، وفك ارتباط الاقتصاد بعجلة الاقتصاد الاسرائيلي واسترداد سجل السكان والأراضي من دولة الاحتلال وإدارته المدنية. وفق حديثه

وأكد حواتمة على حق الشعب في التعبير عن آرائه بحرية وحقه في تنظيم حراكاته الشعبية لإنتزاع حقوقه في العيش الكريم (بدنا نعيش) وفي الكرامة الوطنية، في مواجهة الجوع، والفقر، والمرض، والبطالة.

وأدان حواتمة العدوان الإسرائيلي المتواصل موجة وراء موجة ضد أهلنا في القطاع، والتهديدات وسياسة قرع طبول الحرب على يد حكومة اليمين واليمين المتطرف برئاسة نتنياهو.

كما أدان سياسة توسل الصوت الانتخابي بالدم الفلسطيني، داعيًا الأمم المتحدة لتحويل تقريرها عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد القطاع على خطوات عملية، بإحالة مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات الدولية.

ودعا حواتمة الأمم المتحدة لتوفير الحماية الدولية للشعب في المناطق الفلسطينية المحتلة، وعقد مؤتمر دولي بموجب قرارات الشرعية الدولية لحل المسألة الفلسطينية بما يكفل لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة غير القابلة للتصرف.

وختم حواتمة مخاطباً المسيرة المليونية في القطاع: "لنواصل اتحادنا في الميدان لنفرض على الانقساميين إنهاء انقسامهم، ولنقطع الطريق على خطط ترامب ونتنياهو، وعلى كل أشكال العقوبات بحق القطاع الشجاع، من أجل إطلاق الحريات بدون قمع وبدون حصار، ومن أجل إطلاق سراح أسرانا الصامدين في سجون الاحتلال".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد