دعت لأوسع مشاركة في المليونية غدا

الشعبية: لا يجب اختزال تضحيات شعبنا في مسيرات العودة بتفاهمات إغاثية

مسيرات العودة شرق غزة - ارشيفية

دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، يوم الجمعة، أبناء شعبنا الفلسطيني إلى أوسع مشاركة في مسيرات العودة الكبرى، والتي ستنطلق يوم السبت بالتزامن مع الذكرى الثالثة والأربعين لإحياء يوم الأرض .

وأكدت الجبهة الشعبية في بيان صحفي إن شعبنا قدم ب غزة قدم تضحيات كبيرة وغالية بمسيرات العودة بعد عام من انطلاقها، مؤكدة أنه "لا يجوز ولا يجب اختزالها بمطالب أو تفاهمات إنسانية وإغاثية - على أهميتها - يعمل الاحتلال من خلالها على الهبوط بالأهداف والشعارات الناظمة لتلك المسيرة.

وفيما يلي نص البيان كما وصل (سوا):

بيان صادر عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

بمناسبة يوم الأرض

يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي:

يصادف يوم الثلاثين من آذار مرور ثلاثة وأربعين عامًا على انتفاضة شعبنا في المثلث وعرابة وسخنين وعموم المناطق المحتلة من فلسطين عام 1948، ضد سلطات العدو الصهيوني في هجمته الاستيطانية التي استهدفت مصادرة عشرات آلاف الدونمات لمصلحة مستوطنيه، وما أطلق عليه في حينه المشاريع الحيوية.

إن انتفاضة شعبنا المشهود لها، باتت عنوانًا دائمًا للتمسك بالأرض ولتذكر بطولات أبناء وبنات شعبنا الذين جسدوا بدمائهم الزكية الدفاع عنها وحمايتها من التمدد الاستيطاني الصهيوني، وتأكيدًا مستمرًا منهم على إعلاء شأن هويتهم العربية الفلسطينية المعرضة لخطر العنصرية اليهودية الصهيونية المتجدد بقانون "القومية"، وسياسات التهميش والإقصاء.

إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وهي تحيي هذه المناسبة، فإنها تتوجه بتحية الفخر والاعتزاز لكل أهلنا وأبناء شعبنا وشهدائهم وأسراهم في هذا الجزء المحتل من فلسطين، وتؤكد على ما يلي:

أولًا: إن الأرض هي عنوان الصراع الرئيسي إلى جانب اللاجئين و القدس والأسرى وحق تقرير المصير، وحمايتها واجب وطني من الدرجة الأولى، يتطلب دعم وتعزيز صمود شعبنا في وجه الهجمة الصهيونية التي تستهدف الأرض والإنسان معًا. فتجذير صمود أبناء شعبنا في أرضهم يرقى، في هذه المرحلة التي تتعرض فيها القضية الفلسطينية لخطر التصفية الجدي، إلى أولوية وطنية تتقدم على ما عداها؛ وتعزيز وتجذير صمود شعبنا يتطلّبان توفير متطلبات وشروط هذا الصمود، وفي مقدمتها صون كرامته وحقوقه الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

ثانيًا: إن جوهر صراعنا مع العدو الصهيوني هو صراع تحرري ووجودي، حيث سعى العدو ولا يزال إلى إلغاء حق شعبنا وتصفية وجوده وحقوقه، وتحويل قضيته الوطنية إلى قضية إنسانية – إغاثية، بما ينهي الجوهر التحرري لها؛ وهذا بدوره يدعونا إلى أن نبقى ممسكين بتناقضنا الرئيسي مع العدو الصهيوني، وعدم تقديمه على أيّة تناقضات أو تعارضات ثانوية داخلية؛ فحفظ تجاه البوصلة الوطنية في صراعنا مع العدو، هو حفظٌ لحق الأجيال القادمة في الاستمرار بمقاومته والذود عن أرضنا وحماية وجودنا الوطني والاجتماعي، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والعودة الاستقلال.

ثالثًا: يتأكد صراعنا على الأرض مع العدو الصهيوني، وترابطه في بعده القومي، بما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية شريكةُ العدو الصهيوني، من خلال توقيع مرسوم يعطي حق السيادة على الجولان العربية السورية لإسرائيل، بحيث تُجدد الولايات المتحدة الأمريكية إعلان نفسها باعتبارها عدوًا لأمتنا العربية ولكل الشعوب التواقة للحرية والعدل والمساواة. وهنا تتضح مجددًا طبيعة الصراع وجوهره، بما هو صراع بين الأمة العربية جمعاء من جهة، والعدو الصهيوني وشريكه الأمريكي وكل القوى الإمبريالية من جهة أخرى.

رابعًا: بعد عامٍ على مسيرات العودة التي انطلقت إحياءً لذكرى يوم الأرض، في تأكيدٍ منها على تمسك شعبنا بأرض وطنه، وحقه في العودة إلى مدنه وقراه التي هجر منها، تتجلى أهمية هذا الطريق الذي ابتدع فيه شعبنا وقواه الوطنية الأشكال والوسائل النضالية التي تؤكد على تمسكه بحقوقه، والنضال من أجل تحقيقها، ومنها كانت مسيرات العودة الكبرى التي قدم فيها شعبنا في قطاع غزة تضحيات كبيرة وغالية، لا يجوز ولا يجب أن يتم اختزالها بمطالب أو تفاهمات إنسانية وإغاثية– على أهميتها – يعمل العدو من خلالها على الهبوط بالأهداف والشعارات الناظمة لتلك المسيرة، بل وتقديم حلولٍ له على حساب شعبنا وأهدافه الوطنية التحررية.

خامسًا: إن حماية الأرض والدفاع عنها واستمرار النضال من أجل انتزاع حريتنا واستقلالنا، يتطلب أن نشرع سريعًا بطي صفحة الانقسام وتحقيق وحدتنا الوطنية بالاستناد إلى الاتفاقات الوطنية الموقعة، والتمسك بالمقاومة بكافة أشكالها باعتبارها الخيار المجدي في إلحاق الخسائر بالعدو على طريق هزيمته.

أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن ومواقع اللجوء:

ونحن نتوجه بتحية الإكبار والإجلال لكم، ندعوكم إلى أوسع مشاركة في مسيرات العودة الكبرى، في مناطق تواجدكم كافة، والتي ستنطلق يوم السبت بالتزامن مع الذكرى الثالثة والأربعين لإحياء يوم الأرض.

كما ندعوكم إلى الانتصار للأسرى الذين يخوضون هذه الأيّام "معركة الكرامة" من خلال دعم نضالهم ومطالبهم وتعزيز صمودهم ووحدتهم، والعمل على طرح قضيتهم في المحافل الدولية باعتبارهم أسرى حرية واستقلال.

المجد للشهداء.. والحرية للأسرى

وإننا حتمًا لمنتصرون

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

دائرة الإعلام المركزي

30/3/2019

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد